آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:13ص

أخبار عدن


إلى فخامة الرئيس هادي: منظومة عدن للنظافة والتحسين بحاجة لتفاعلكم 

الأحد - 17 يونيو 2018 - 08:36 م بتوقيت عدن

إلى فخامة الرئيس هادي: منظومة عدن للنظافة والتحسين بحاجة لتفاعلكم 

عدن الغد/ كتب : فضل حبيشي 



في لقائكم اليوم برئيس الوزراء وقيادة السلطة المحلية تناولتم بحث أوضاع العاصمة المؤقتة عدن والنظر في احتياجاتها الخدمية والتنموية الضرورية المتصلة بحياة المواطن ومنها جهود قطاع النظافة والتحسين.
لا شك أن الرئيس عبدربه منصور هادي يدرك أن صندوق نظافة وتحسين عدن ما زال يكافح في سبيل المحافظة على بيئة نظيفة وسليمة رغم أوضاعه المؤلمة في مجال آليات وسيارات الخدمة ويحاول قدر الإمكان الحفاظ على التوازن بين إمكانياته وقدراته الآلية والمالية وبين التزاماته نحو نظافة وتجميل عدن بما يضمن أعلى مستوى ممكن من التوافق، لكن ذلك الوضع لن يستمر طويلا إذا اختل التوازن.
المسئولون في قطاع النظافة والتحسين في عدن يؤكدون مرارا وتكرارا في اللقاءات العديدة مع السلطتين العليا والمحلية وفي تصريحات كثيرة لوسائل الإعلام أن الفجوة آخذة في الاتساع بين إمكانيات منظومة النظافة والتحسين وبين الالتزامات نتيجة أوضاعه التكنيكية والمالية وأنه يعيش حالة احتضار تهدد هذه الخدمة الجليلة بالانهيار مالم يتم الإسراع في الإنقاذ.
هل تعلم يا فخامة الرئيس أن كميات القمامة في أنحاء عدن وصلت إلى حد كبير تجاوز 750 طنا في اليوم الواحد على أقل تقدير ؟ وهل تعلم أن ذلك يحتاج إلى أعداد كبيرة من الآليات وسيارات النقل لرفع وترحيل هذه الكميات المهولة أولا بأول والمؤهلة بالارتفاع نتيجة الزيادة المتسارعة في عدد السكان وتوافد النازحين واستقبال الوافدين كون عدن العاصمة المؤقتة، وأي تأخير في تراكمها سيؤدي إلى كارثة بيئية لا تحمد عقباها؟ وهل تعلم أن هذه المنظومة فقدت من أسطولها خلال فترة الحرب أكثر من 60 في المائة (اختطاف ونهب وتدمير) وما تبقى فاقد الأهلية الكاملة ومتهالك ويعمل بقدرات محدودة جدا لا تستطيع مواكبة احتياجات النظافة بالصورة المطلوبة؟
لقد استجبت يا فخامة الرئيس لاحتياجات صندوق النظافة والتحسين في عدن من الآليات والشاحنات وأصدرت توجيهات قبل عامين تقريبا إلى الجهات المختصة بتلبية الطلب لكن تلك التوجيهات ظلت حتى الآن حبرا على ورق ولم تر النور أو يتحقق منها أي شيء على أرض الواقع.
إن وضعا كهذا تعيشه منظومة نظافة وتحسين عدن من أزمة في آلياته فضلا عن نفقاته التشغيلية وفي مقدمتها ارتفاع مصاريف الديزل والزيوت والأدوات المساعدة وقطع الغيار وغيرها شكلت أعباء مضاعفة وكوابح حقيقية في مواجهة جهود النظافة والتجميل والتشجير والاهتمام بالمتنفسات والحدائق العامة، ولا شك أن كل هذه الأمور مجتمعة تضعف من أداء المهام الإنسانية المقاة على عاتق الصندوق والتي تمثل شريان الحياة لكافة أنشطة المجتمع.
أملنا في الله أولا، ثم في تفاعلكم وتفاعل رئيس الوزراء والسلطة المحلية مع جهود صندوق النظافة والتحسين بالاستجابة لاحتياجاته.. ألا تستحق مدينة عدن أن تكون وجهنا الحضاري الجميل أمام العالم ؟؟!!.