آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:59ص

صفحات من تاريخ عدن


صفحات من تاريخ عدن : من مقالب أيام العيد زمان

الأحد - 25 يونيو 2017 - 09:48 م بتوقيت عدن

صفحات من تاريخ عدن : من مقالب أيام العيد زمان

كتب /بلال غلام حسين



كان نظام سينما بلقيس لصاحبها جعفر ميرزا بأن لها نوعين من التذاكر تذكرة صغيرة أبو شريط ورق مقوى وقيمتها ثلاثة شلن وستعانة للصالة، وتذاكر ورقية وقيمتها خمسة شلن وعانة بلكون. وكانت السينما تعرض أحدث الأفلام الهندية والعربية والغربية كل أسبوع ويتغير الفيلم كل خميس الا اذا لاقى رواج فأنه يستمر لمدة أسبوعين بنجاح. أما أفلام العيد فكانت لها خصوصية ومن أقوى الأفلام التي تعرضها السينما ويقع قتال على التذاكر، والطاقة حق التذاكر منه خزق ما يدخل منه إلا كف يدك، ولو ما لحقت بدري مابا تحصل الا بالسوق السوداء وقيمة التذكرة توصل إلى خمستعشر شلن.

ونحنا عيال صغار ما كنا نقدر نداحش ونضارب على التذاكر جمب العتاولة والمضلعين لأنك لو قربت جنبه سرحتك، با يهسك هسة ماباتشوف نفسك الا قدك تحت رجول البشر. المهم لما كان يقرب يوم العيد وباقي له يومين نتفق نحنا العيال بأن نشتري التذاكر حق فيلم العيد قبلها بيوم حق فيلم ثاني وإذا حظنا مليح وباعت السينما يوم العيد نفس لون التذاكر اللي شليناها قبل يوم شطارة مننا، وكانت التذاكر لونين عادة، وهي لون أخضر فاسخ ولون زنجالي. المهم في أحدى الأعياد أجينا نتشاطر وشلينا قبل العيد بيوم 15 تذكرة على أساس ندخل بعشر وخمس نبيعهم سوق سوداء علشان نتعشي بالباقي ونطلع حق العيد هههههههه >

واجينا العشرة يوم العيد ضاربين آخر شياكة سراويل شارلستون وشمزان كرمبلين، والزرارات مفتوحة حق الشميز زي الزاجين ، والتذاكر جعتناها بيداتنا علشان تبان أنه ضاربنا وخرجناها، وقد نحنا مفرحين وسلمنا التذاكر لعبده سعيد البواب واجينا نكور الا وعبده يصيح ايش ذي التذاكر فين رايحين قلنالوا ااه داخلين نتفرج الفيلم، الا وهو يصيح لواحد طويل ضخم يشتغل بالسينما ويحبس نحنا بغرفة العشرة نفر ونحنا عاملين مش عارفين حاجة وشكل نحنا زي المساكين ونسأله أيش القصة يأخي نحنا معانا تذاكر أيش المشكلة يعني?!! هههههههه >

طلع الموضوع أنه إدارة السينما طلعت أذكى مننا وكانت تعرف المزناوة حقنا فكانت في مثل هذه المناسبات تعمل شخط خلف التذكرة أو ختم صغير في حال انك اشتريت التذاكر يوم قبل يكشفوك هههههههه اييييه... والعيال قدهم خايفين أصحاب السينما يتصلوا بالشرطة ويقع يا زباط وكفوف حني، فقدمنا اعتذار وترجينا المدير ووقع نحنا عند الله وعندك مابا نسوي كذه مرة، لما قنعنا المدير وسمح لنا نروح وجزع علينا يوم من حق أم الجن لا سينما ولا حق العشاء وخسرنا فلوسنا كله بالتذاكر البارحي. وعلى الرغم من هذا إلا أنها كانت أحلى وأجمل أيام والله فيها زنقلة وضحك وسلا ومقالب. 

بلال غلام حسين 

26 يونيو 2017م