آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:54م

انا الشعب الجنوبي وهذه هي رسالتي

السبت - 15 فبراير 2014 - الساعة 01:00 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


اذا كان مجلس الامن الموقر بكل هيئاته ومؤسساته يريد ان يفرض وصايته وهيمنته على ارادة هذه الشعوب التي تطالب العالم سياسيا وعبر القنوات الرسميه وبحسب ما تقره مواثيق الامم المتحدة يضل هذا الجهاز الهام متحيزا الى جانب الظلم والعمل على حجب الحقائق والتضليل على الحقوق المشروعه للشعوب الفقيرة في العالم الثالث ومع الاصرار والترصد على استمرارية هذا التعنت الدولي الشائع الصيت والوقوف الى جانب الحكام المستبدين والمتنفذين من الذين ينهبون ثروات تلك الشعوب والتأريخ القديم والحديث يشهد على ذلك وإذا اختارت تلك الشعوب طرق الخلاص من هولاء حتى تحصل على حقوقها المنهوبة تجد هذا العالم هو الاول من يقف في وجه هذه الشعوب ولدينا امثله كثيرة ومنها ماهو حاصل في افريقيا وفي اسيا منذ عقود مضت من امتهان لكرامة الانسانية في ذلك العالم الافريقي والأسيوي الغني بثرواته الطبيعية والبشرية و كذلك في العالم العربي ماتمارسه شركات النفط العالميه من ضغوط سياسيه وعسكريه على دولها في حماية مشاريعها تحت مظلة الاستثمار المغلف بالكذب والدجل والنهب لثروات الشعوب ومقدراتها في العالم وهنا تميل الكفة بوضوح الى جانب الجلاد والمستبد.

 شعبنا في الجنوب عندما قرر الخروج عن بكرة ابيه بمليونيات بشرية شاهدها العالم كله في الساحات والميادين في اواخر عام 2013م كان اختيار موفق ليؤكد للعالم انه لايزال يحافظ على توازنه السياسي  وسلميتة الثورية برغم الهجوم الهمجمي لقوات الاحتلال الشمالي على الضالع وقتل الابرياء من الاطفال والرجال والنساء في بيوتهم وقتل رجال القبائل والشيوخ بدون وجه حق في حضرموت التي تطالب بحقوقها المشروعة  ومواجهة ابناء حضرموت في هبتهم المباركة التي ايقظت الروح الجنوبية في كل المحافظات من سقطرى وحتى باب المندب .. والذي يعمل نظام صنعاء على القضاء عليها بالقوة العسكرية والقبلية المتعصبة والدينية المتشددة والفئوية والطائفية .ان ما يؤكده شعبنا للعالم من خلال توجهه السلمي ونضاله العاقل في قيادته للمرحلة الحالية ما يعني تمسكه بحقوقه المشروعة من استعادة دولته وثروته والحفاظ على هويته الجنوبية  رافضا للتقسيم وفرض سياسات ومشاريع الاقاليم التي تسعى السلطة في صنعاء الى زرع جذور الفتنة في اوساط ابناء الشعب الجنوبي وتبقى السيطرة والهيمنة على الثروات النفطية والبحرية والزراعية انهم يدركون الهمجية ولكنهم يتجاهلون هذه الحقيقة ومتعمدون تفخيخ الاوضاع في الشمال وفي الجنوب حتى يضل الوضع غير مستقر امنيا لتبقيهم مشاركين فعليين في السلطة حاضرا ومستقبلا ولن يتم أي تحول سياسي او امني او اقتصادي ..اين هذا العالم الذي يتمشدق بالديمقراطية والعدالة الانسانية ولماذا يقف على مسافات متباعدة من القضايا المصيرية وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب ذات الاهتمام المشترك عندما يقرر او يشكل لجنة خاصة تتابع المعرقلين لمخرجات الحوار في اليمن الشمالي ويدرج اسم الرئيس على سالم البيض الضحية الى جانب الجلاد على عبدالله صالح مفارقة كبير واضحة الانحياز الفعلى الى جانب من افشلوا الوحدة وتأمروا على الحوار الوطني الذي لا يعني شعب الجنوب الذي اعلن موقفه الواضح والصريح ولم يشارك فيه حوار لايربط الرئيس على سالم البيض ولاشعب الجنوب لا من قريب او من بعيد فكيف لهذا العالم من المفروض ان يتعامل مع وضع كل القضايا العالميه في ميزان العدالة الاممية ولا يرضخ لأي تدخلات مهما كانت او كان مصدرها لكن الكيل بمكيالين اصبح من ميزة الامم المتحدة ومجلس الامن .

ان الشعب في الجنوب كله وبكل فئاته لن يقبل أي تصرف اممي تجاه حالة الرئيس على سالم البيض الرئيس الشرعي للجنوب وما عدا ذلك فهو باطل ولن يقبل اي تدخل في القضية الجنوبية ان لم يكن تدخلا عادلا ومقبولا في الجنوب حقوق شعبنا هي التي تفرض نفسها لأنها حقوق شرعية تقرها كل القوانين والأعراف الدولية ولن يكون شعبنا في الجنوب مطية تحمل اثقال من اخطاء الاخرين بل سيكون هذا الشعب البطل والأبي حاملا فقط قضيته المصيرية الخاصة باستعادة الدوله الجنوبية المستقلة على كامل الارض الجنوبية وعلى جميع الدول المطلة على البحر الاحمر والبحر العربي ان تراعي مصالحها وأين تكمن.. شعبنا قد صبر صبر ايوب ولولا العقلاء والمفكرين والسياسيين والقادة المتعقلين الذين يقودون مرحلة النضال السلمي لكانت الامور قد تغيرت وسارت الى منعطفات لايتحملها المحتل ولا رموز حكمة ومرة اخرى نكرر للعالم ندائنا مطالبين بالنظر الى قضيتنا من واقع ميزان العدالة الاممية سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا اذا هناك مصالح تريدوا المحافظة عليها وعلاقات ندية مع شعب الجنوب صاحب القرار الاول والأخير انا الشعب الجنوب وهذه رسالتي ..