آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

الصراع السياسي الحوثي الاصلاحي !

الجمعة - 07 فبراير 2014 - الساعة 08:12 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


 

ونحن امام هذه التخوم و الطرق الوعرة مما نشاهد من تحولات غريبة في المشهد الذي يطرح امامنا تساؤلات كثيرة حول التطورات الدراماتيكية و الحرب التي يقودها جماعة الحوثي والانتصارات المتسارعة التي قلبت كثير من الموازين وخلطت رزمة كبيرة من الاوراق وقسمت تلاحمات تاريخيه في اوساط قبيلة حاشد الشماء وحشدت كل القوى الفاعلة في اوساط القبائل وكسرت حواجز هامه في طبيعة الصراع التاريخي المعاصر بين  تلك القوى والذي كان خط احمر يمنع الاقتراب منةه مستفيدين من اخطاء اولاد الاحمر والاصلاح (الاخوان المسلمين) الذين هم يسيطرون على كل مفاصل الحكم في الشمال والجنوب والتجاهل الكبير لابناء قبائل حاشد ومن حولها وتعاليهم الفظيع والمقرف على اصول وعادات القبيلة .

 

الامر الذي ادى الى فقدان عوامل الثقة والاحترام في اوساط المجتمع القبلي واذا كانوا الحوثيون يتحدثون عن اخطاء ومساوئ خصومهم من ال بيت الاحمر بلغة مفهومة لكل الاطياف المختلفة مع هذه الاسرة التي تجبرت وداست على كل القيم والاخلاق وقضت على معالم العرف القبلي وذهبت الى الاعمال التأمرية ضد اقرب الناس اليهم وليس فقط هكذا بل اخذت تتعامل وتتصرف مع كل القضايا السياسيه والاقتصادية والعسكرية بطريقة عوامل السياده على كل شيء على الساحة اليمنية .

 

طبعا الحوثيون اصحاب رصيد كبير من القهر والاقصاء والتهميش والتهجير قبليا وطائفياوفئويا وعانوا من حروب ستة متوالية عليهم اضافة الى قضم حقوقهم المشروعه ومنها حق المواطنة المتساوية كل هذه التراكمات والاحداث جعلت منهم قوة متماسكة اضافة الى انهم اصحاب رسالة مقدسة املكتهم كيفية التعامل بمصداقيه مع اهدافهم المصيرية السياسية والعسكرية والامنية .. الحوثيون ادركوا بعد الحروب السته انهم مستهدفون ليس للمذهب ولا للطائفة ولكن لصراع سياسي محض يعكس المخططات الاقليمية والدولية التي تحاك ضدهم بواسطة قوى داخلية تحت مبرر المذهب الشيعي والخوف من التوسع في المنطقة كل هذا جاء بعد الربيع العربي وسياسة المحاور التي شهدتها دول عربية كبير وغنيه وتداخلات المصالح الخاصة .

 

الحوثيون لديهم مشروع متكامل يتلائم مع قوتهم التي شكلوها وقضيتهم العادلة الذي هم على قناعة كاملة بانها حق مشروع ولا منازع يقف امامهم كذلك هم حددوا عدوهم بجدارة وصوبوا كل افكارهم ومعطياتهم نحو الاهداف التي رسموها لانفسهم ونحو عدوهم .

 

.الحوثيون هم اليوم يخوضون هذه الحرب انطلاقا من واقع مرير فرض عليهم بقوة السلاح والمال والسياسه والذي يقول بأن الحوثيين يقودون حربا ظالمة ضد ال الحمر فهو مخطئ ومن يقول بان الحوثيون يريدوا بان يأتوا بالملكية فهذا كلام سياسي صادر من مرارت الهزيمة التي منيت بها قوى التعنت والتصلب والتعسف القوى التي نهبت الجنوب وثروات الجنوب ودولة الجنوب وارض الجنوب وقضت على كل مقدرات ومقومات المؤسسات والمصانع في الجنوب التي ترفض الاصلاح او الانسحاب من الارض الجنوبية ان الصراع الذي يدور اليوم على تخوم ارحب التي تبعد ثلاثون كيلو من العاصمة صنعاء هي بداية عقد جديد سياسيا واقتصاديا وسوف تتشكل القوة العسكرية والامنية حسب ما يتطلبه الشمال وسوف تأتي ظروف تعيد للناس حقوقهم المسلوبه والمنهوبه وترسي قواعد الامن والاستقرار في الشمال ومعالجة حقيقية للقضية الجنوبية وقيام الدولة الجنوبية كاملة السيادة على كافة الاراضي الجنوبية .

 

ومع اننا في الجنوب لا نعول على هذه الاحداث التي لا تعنينا بصلة لكن يجب على الجنوب وقياداته الاستفاده مما يجري في الساحة اليمنية الشماليه والتعامل مع الاحداث بمسؤولية لما هو صالح لقضيتنا الاساسية ووضع العالم امام مسؤولياته الذي اصبح يكيل بمكيالين في السياسة الدولية ويفرض سياسات قهرية ضد الشعوب صاحبة الحقوق المشروعة دينيا وشرعيا ووضعيا ونحن في الجنوب لا زلنا دولة وما يؤكدها شعب الجنوب الذي يخوض يوميا انصع اساليب النضال السلمى ويقدم الشهداء الجرحى والمعتقلين على كافة الارض الجنوبية يطالب العالم رفع ضيم الاحتلال اليمني الشمالي هذا الاسلوب المقيت بعين المتساهل .. اننا نهيب بكل المنظمات الجماهيرية في العالم والامم المتحدة برفع الظلم الفوري لقواته العسكريةوالامنية وكل اركان ورموز حكمه من الجنوب وكما رفضنا الحوارالفاشل نرفض القهر والاستبداد ومن حقنا ان يكون لدينا خيارات اخرى والله من وراء القصد.