آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:15م

الزعيم والمشير واللواء والاسلام السياسي وجهان لعملة واحدة

الأربعاء - 25 ديسمبر 2013 - الساعة 08:27 ص

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


مع تسابق وتسارع الاحداث وتزايد التوجه نحو تصعيد الموقف في المحافظات الجنوبية والشرقية مع هبة حضرموت المباركة والتأييد الكامل والشامل الذي صادف تلك الهبه من كل مكونات ابناء الجنوب .. ماذا نرى ان تصنع صنعاء حاليا .. مؤتمر الحوار وصل الى طريق مسدود والتسويات والتوافقات لم تعد مجدية في الوقت الحالي والتمديد لمؤسسة الرئاسة لم يكن مقبولا اطلاقا من قبل جميع الفرقاء لان مظاهره لم تكن متوافقة مع طموحاتهم الخاصة والعامة والأسباب معروفة لدى الجميع المحور القضية الجنوبية كانت هي من اهم الاسباب التي ادت الى هذا الطريق الوعر والأشواك التي زرعتها ادوات الصراعات ايضا ادارة الصراعات الغير محسوبة كشفت كثير من الاوراق والتوجهات والنوايا للقوى التقليدية في صنعاء لرعاه المبادرة الخليجية والعالم انه من الصعوبة بمكان اقناع هذه القوى التي تسيطر على القرار السياسي والعسكري والاقتصادي في صنعاء . وبالرغم تظاهرها وامتصاصها للحدث بالقبول بكل الاجراءات والقرارات التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي ظاهريا والامتناع من تنفيذها باطنيا طبعا كل هذه المتغيرات التي حدثت والاغتيالات والاستيلاء على محافظات بكاملها والسيطرة على ثروات الجنوب وزعزعه الامن والاستقرار وضرب انبوب النفط وتخريب ابراج الكهرباء وتشجيع الفساد والمفسدين كان من اهم العوامل المعرقلة لمؤتمر الحوار والعمل على افشال كل القرارات الدولية القديمة والحديثة هنا طبعا المجتمع الدولي حاول امتصاص كل هذه المواقف وهو يدرك جيدا بأنه سوف يصطدم مع قوى عتيدة في التصلب والتعنت قوى لا يحكمها منطق او عقل او حتى تتوفر لديها مسؤولية وطنية كالخوف على مصالح الشعب اليمني في الشمال واستمر التحاور والسجال حتى وصلت الامور الى الوقوف بكل قوة بوجه المبعوث الاممي الى اليمن الشيخ جمال بن عمر ومطالبة الامين العام للأمم المتحدة بتغييره بآخر .

 

هنا صدرت بعض المحاذير والتهديدات لمن يعرقل مسيرة الحوار الوطني من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن لكن لاحياه لمن تنادي .. وظل الوضع كما هو حتى ظهرت هبه حضرموت التي حركت كثير من الامور وأعطت مبعوث الامم المتحدة فرصة التحرك في اتجاه ايجاد مخرج يحفظ ماء الوجه للجميع (( وتمخض الجبل وولد فأر)) لان الضغط الشديد الذي احدثتة هبه حضرموت وبقية محافظات الجنوب اربكت القوى التقليدية في صنعاء واتى من يصرح ان هبه حضرموت هي هبه عابره كما ترجمها اللواء الركن والزعيم الملهم والإسلام السياسي المتسلق و اي مخرجات لبن عمر بعد الان لن تفيد التوافقات او التسويات التي خرج بها مؤخرا وقال بأنه قد تحرك بناء على طلب المتحاورين 8*8 .بينما هي في الحقيقة 8*0 وكان المؤشر يفضي الى اقليمين وولايات ملحقة او تفاصيل اخرى سوف نشاهدها فيما بعد.

 

لكن ماهو اهم لقد سحبت البساط هبه حضرموت وبقية محافظات الجنوب من تحت اقدام الجميع ولا هناك أي حوار اخر سوى حوار ارض الواقع وعودة الجنوب بكامله الى اهلة وذويه بثروته وهويته وارضه ودولته و أي ترقيعات بعد الان لن تكون مقبولة لان الدماء التي سالت قديما وحديثا والشهداء الذين سقطوا والجرحى الذين يعانون من الاصابات المزمنة والعميقة من رصاصات المحتل اليمني الشمالي .. والمداهمات للمنازل ليلا واعتقال الناشطين من ابناء الجنوب الغى وطغى على أي حوار او تفاهمات والتي كانت مرفوضة شكلا ومضمونا مع بداية ذلك الحوار .

 

كان ايضا المطلوب من بن عمر وهو الاممي والسياسي المحنك والمثقف الحصيف وصاحب الخبرات الذي يقدر هذه المسؤولية الكبيرة كان عليه ان يصدر تقريرا او بياناً يستنكر فيه كل هذه الاعتداءات والانتهاكات والقتل اليومي لأبناء الجنوب وان يرفع الى منظمته التي لم تشجب او تعطي رأي صريح تجاه هذه الانتهاكات التي تستنكرها وتشجبها كل القوانين والمعاهدات الدولية والتي تقوم بها قوات عصابات صنعاء العسكرية والقبلية ضد شعب الجنوب الاعزل الذي يناضل بصدور عارية وبالطرق السلمية المتعارف عليها دوليا .. من اجل ان يتحرر ويستعيد كرامته ودولته وثروته وأرضه هويته .. (( لماذا هذا الصمت الرهيب من العالم سؤال شعب الجنوب يحتاج الى جواب )) .

 

كذلك من العيب على تلك الدول الكبرى التي تتدعي الديمقراطية والعدالة الانسانية  ان تحجب على ظواهر الحقائق وتمنع اعلامها وقنواتها ان تتعرض لأحداث الجنوب الملتهبة وتعطي تعليماتها ايضا لبعض القنوات المأجورة العربية الرسمية والمستقلة التي تتعاون مع العدو الصهيوني والتي تروج اساليب الفتنة في كثير من الدول العربية والإسلامية لصالح الامريكان وحلفائها والصهيونية العالمية .

 

الاحداث في الجنوب اليوم ليست بحاجة الى الفبركة او الدبلجة او الكذب او الدجل الجنوب اليوم موقفه واضح وصريح وسينتصر بأذن الله قريبا وسوف يعلن دولته لان الجنوب منطقه هامة وهو يدرك هذا جيدا وسوف يفرض هيمنته وقوته وسيطرته على كل منافذه البحريه والبرية والجوية وهو يعرض ايضا طريق التعاون لكل من يريد ان يتعاون معه من الاشقاء في الخليج ودول العالم بعيد عن السيطرة والهيمنة او الوصاية على قراراته السيادية كما يؤمن الجنوب بان العلاقات النظيفة والنزيهة والمبنية على اصول الاحترام والتقدير المتبادلين هي نبراس أي تعاون اقليمي او دولي .

 

الجنوب اليوم يقود هبته النضالية ضد من سلبوه حريته واستقلاله وضد من اخضعوه سنين طويلة تحت نير الاحتلال واستبداده انها هبه الخلاص من الجلادين والمستعمرين والغوغائيين ولن يفلح الزعيم او المشير او اللواء او رموز الاسلام السياسي انهم جميعا وجهان لعمله واحده وثوره ثوره ياجنوب حتى النصر .....