آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-07:36م

الرئيس علي ناصر محمد واستحقاقات المرحلة القادمة

الثلاثاء - 03 ديسمبر 2013 - الساعة 01:14 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


لقد ظل هذا الرجل يراقب التطورات والإحداث السياسية في الوطن اليمني بشطريه وكان من أكثر الناس تألما لما حدث في العام 1994م من الغزو الذي قام بها حكام صنعاء ورموزها الأشاوس .

الرئيس علي ناصر محمد لم يكن بعيدا عما يدور داخل اليمن شمالا وجنوبا وكان بحنكته وفطنته وتجاربه الواسعة وعلاقاته الإقليمية والدولية كون رقما صعبا يصعب تجاوزه لا حاضرا ولا مستقبلا لأنه يشكل دائرة مهمة في صلب الصراعات السياسية والثقافية والاجتماعية ويشكل أيضا قوة لها تواجدها الملموس على ارض الواقع أيضا يشكل عامل توازن مهم في رأب التصدع أو الانهيار أو الهبوط المفاجئ .

 

 أبو جمال ... الذي لايعرفه ولا يعرف توجهاته أو سجاياه أو ما استفاد منه خلال ملازمته لأصعب المراحل النضالية التي مرت على الشطر الجنوبي خلال فترة حكمة أو قبلها ولولا تصرفاته العقلانية ومحافظته على توازنه السياسي والتحكم في قراراته لاكان في خبر كان  .

 لقد عاصر هذا الرجل العديد من المشاكل عندما وصل إلى دفة الحكم حاول إعادة أواصر الحب والإخاء مع دول الجوار وبناء علاقات على أسس من الاحترام المتبادل بين دول المنطقة وأوصل جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى مصاف الدول صاحبة القرار المستقل في ظل الظروف الداخلية والخارجية التي كانت تعاني منها دولته الفتية ومع تواجد محاور الصراع بين القطبين على مناطق النفوذ في تلك المرحلة إلا انه كان أكثر مرونة وتريث في اتخاذ القرارات والمواقف الملائمة لما تقتضيه مصلحة شعبة ودولته الفتية كما حاول في العديد من المرات تجنيب الجنوب من السيطرة أو الوصاية الأجنبية حين ذاك مما جعل الخصوم السياسيين يحطوا علية ملاحظات خطيرة وهامة واتهم بأنه قد خرج عن نطاق المسموح  وان من خلال تصرفاته هذه سوف يعرض الخط الثوري التقدمي الاشتراكي الاممي إلى تأكل وتسوس والتعامل مع دوائر استعمارية ورجعية وامبريالية بحسب التعبيرات المتطرفة اليسارية في ذلك الوقت رفضا من قبل الخصوم لما أنجزه من توافق وتسويات مع دول الجوار وبعض دول العالم وسحب البساط من تحت أقدام المزايدين في تلك المرحلة .

اليوم من حق هذا الرجل ان يمارس حقه المشروع وجنوبيته تفرض عليه ان يخرج عن صمته وان يعلن موقفه الصريح والشجاع دون أي مواربه أو تحفظ لان المرحلة الحالية تحتاج إلى وضوح وصراحة ومش عيب ان يكون السياسي الذي يخوض معارك سياسية بحثة بهدوء وتروي بان يحصل على ماهو مقابل لهذا المجهود الذي يقدمه في سبيل إصلاح خطوط التواصل المعطلة مع الآخرين داخليا وخارجيا والانطلاق نحو مراجعة كل متطلبات المرحلة القادمة وكيف يتم رسم خارطة استحقاقات كاملة وشاملة تضمن للجميع تواجدهم في الساحة الجنوبية كانوا في الداخل أو في الخارج أو من دول الإقليم أو من دول العالم التي لها قواسم مشتركة مع الجنوب والتي لها مشاركات ومساهمات فاعلة في ترطيب أجواء الحوارات وتنشيط مسارات المياه الراكدة.

الرئيس علي ناصر محمد لدية كثير من مفاتيح للعبة السياسية والعسكرية والأمنية والمدنية وبإمكانه أيضا ان يهوك أو يعلق كثير من المسائل التي تفضي إلى عدم التوافق أو التسويات إلا بعد ان توضح كثير من الأمور والمسائل المعلقة لان من يحكم في صنعاء اليوم أو على الأقل له تواجده ويساهم في بدء الرأي والمشورة هم جماعة الزمرة هم أيضا أصبحوا رقم صعب أخر وعندما يطرح أبو جمال رواه بشفافية ويقول للمتحاورين باسم الجنوب نحن هنا ولان نسمح لايا كان تجاوزنا كذلك هناك قيادات في الخارج مؤثرة على مجريات الأمور ولها أجندات وارتباطات مع دول الإقليم ودول العالم أيضا هي تبحث عن نصيبها من الكعكة لان فك الارتباط وتصحيح المسارات الجنوبية تأتي عن طريق هذه الرموز وهذه القيادات وهذه هي حقيقة الأمر .

والذي يبدو ان كل المسارات والخطوط قد توسعت ومن الصعوبة بمكان إيجاد لها الحلول إلا عبر هذه الواجهات والمنافذ كل بحسب قوته وتواجده على مستوى الجنوب هنا وحتى الشمال أصبح يعاني من مشاكل عديدة وأصبح يواجه حراكا تهاميا ومأربيا وتعزيا بالإضافة إلى المشاكل القائمة في محافظة صعده وقد تتوسع على مستوى كافة المحافظات الشمالية وهذا عامل ضغط أخر على حكام صنعاء يساعد في إيجاد الحلول للقضية الجنوبية ومما يضعف قوة القبيلة التي تشكل الأقلية في تعداد السكان في الجمهورية العربية اليمنية كذلك هناك طوائف مذهبية وفئات قبلية مع انحسار دور قبيلة الحكم بعد سقوط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح سنحان وحاشد كذلك الإسلام السياسي الذي كبروه ورعرعوه وكما قال المثل ربي لك حنش في جيبك يصبح لك غريم ومع متغيرات كثيرة اجتاحت الساحات وفرضت أجندات جديدة بالتعامل مع القضايا المصيرية داخل الشمال هنا يأتي دور كل القيادات الجنوبية في الداخل وفي الخارج وهي الفرصة الثمينة لهم جميع ان يتبادلوا الأدوار وان يوحدوا الآراء والأفكار ورص الصفوف نحو الهدف الذي يصبو إلى تحقيقه شعب الجنوب الداعم والرافد لهم في مسيرتهم النضالية المظفرة ومن حق الجميع الحصول على استحقاقات المرحلة القادمة .