من اجل الجنوب سنسلك كل الدروب

يمر الجنوب بمرحلة عصيبة جدا توقعها الثائرون بالوصول اليها اذا دنو من حصاد النصر الذي يلح في الافق خاصة مع تكالب المؤامرات والسباق من اجل حلها كقضية متفاوتة في اهميتها بين كل القوى المحلية والاقليمية والدولية كل حسب مصلحته .

لكن الشعب الجنوبي مفجر الثورة، وصاحبها، وحاميها، له راي آخر امام كل تلك التحديات مواصلا لنضاله المستميت منذ الانطلاقة الاولى مجابها وبصلابة فولاذية عند بروز عائق او مؤامرة بالرد الحاسم في الميادين والساحات باننا على الارض ثابتون ومن هنا ستكون الحلول الناجعة لقضية وطن احتل وهوية طمست،  هاتفا اننا اصحاب القرار بحلها وبرسم الرؤية الواضحة التي يدور حولها الكثير ويضع الاكثر المقترحات ، رغم علمهم بجسامتها وحلولها المرضية التي يزمجر الثائرون بها كل يوم بان التحرير والاستقلال هو المطلب الحقيقي وعنه لن نحيد .

كل اساليبهم القذرة والجسيمة عانا منها شعبنا الجنوبي احتلال الارض بحرب مدمرة ومعاملة المنتصر والمهزوم وكما عوملنا من الدرجة المهمشة لينطلق المادر الجنوبي ضد كل تلك الاساليب وتزداد ضده كل المعانات وابتكر المحتل اساليب اكثر أجراما بالمقابل يواصل الشعب اساليب نضالية ابتكارية مشدد على وحدة صفه الذي حاول المحتل اختراقه وزرع الفتنة فيما بينهم .

فشلت كل المشاريع وجابه اعداء كثر في اكثر من جهة ليدخل الاقليم والمجتمع الدولية في المواجهة ويقربوا من القضية محاولا ايجاد حلول ترقيعيه منتقصة بالمقابل صمود وتصدي شعب يأبى الانكسار تتفت وانكشفت امامه كل الالاعيب الساذجة ليظهر المحتل امام العالم بالنهاية الورقة الاخير بتقسم الجعرافيا الجنوبية التي لا زال الشعب متشبث بها وبقوة الى ما لا نهاية مقدما الشهداء والجرحى والمعتقلين ومعاهد كل اولئك على المضي قدما بالدفاع عن الارض والجغرافيا الجنوبية والهوية مكتملة كيانا موحد مستقلا طارد للمحتل واعوانه مهما كانت التحديات والمؤامرات فالشعب وحده صاحب القرار ومن ساحاته تكون الحلول .

سنصمود ونسلك كل الدروب لنواصل مسيرة التحرر فقد شب الشعب الجنوبي عن الطوق وصارت كل المشاريع والالاعيب مكشوفه ولن يرضى بغير التحرير سبيل .