آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-10:08ص

نصيحة لكل الصحفيين والإعلاميين !

الإثنين - 04 نوفمبر 2013 - الساعة 07:19 م
فواز نشوان

بقلم: فواز نشوان
- ارشيف الكاتب


 


أخي الصحفي ليس المهم أن تعلم ميثاق شرف الفدرالية الدولية للصحافة أو أخلاقيات الصحافة بقدر ما يهم أن تعيش وتطبق هذه الأخلاقيات كجزء من منظومة قيمك وأخلاقياتك العامة التي تلتزم بالعمل بها عند نشر أفكارك للناس.ويجب أن تعرف أن إحترام الحقيقة وحق الجمهور في الوصول إليها هو أولى واجبات الصحفي وأن عليه أن يقوم بالنشر وفقاً للحقائق التي يعلم مصدرها فقط ولا يقوم بإخفاء معلومات هامة أو تزييف وثائق أو حقائق.وإذا سمح رئيس تحرير أي صحيفة بنشر أفكار مغلوطة مذيلة بإسمه فإن الصحفي يبذل أقصى طاقته لتصحيح وتعديل هذه المعلومات التي نشرت ووجد بأنها غير دقيقة على نـحو مسيء والقانون يكفل له حق الرد حتى في نفس الصحيفة.

 

 

وعلى الصحفي أن يعرف أن الإنتحال والتفسير بنية السوء والإفتراء والطعن والقذف والإتهام على غير أساس هو تجاوز مهني خطير, ويجب أن يتحرر الصحفي من أي إلتزام تجاه أية جهة صاحبة مصلحة إلّا التزامه نـحو الجمهور ليعرفوا الحقيقة . أخي الصحفي يجب عليك أن تعمل بما يمليه عليك ضميرك وأن توضح الحقيقة وتنشرها لتتضح للرأي العام وتبرئ ذمتك ومن الواجب عليك إعادة قراءة ميثاق الشرف حتى تعرف ما كان يجب عليك أن تعمله.أخي الصحفي لا تصل إلى الحالة التي تقول فيها إن الإعلام الرسمي كان يملي عليك ما لا تريد وكأني بسحرة فرعون حين قالوا {إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } طه73.

 

 

إنني وللأسف لا أجد ما أصف به حالة بعض الصحفيين والإعلاميين مع إحترامي الشديد إلا بالنفاق المتأخر وإلا كيف نفسر ما يعيشونه من تناقض الخطاب الحالي مع الحوثيين عما كان عليه سابقاً أثناء تحكم قبضة السلطة وقت الحروب الظالمة عليهم. إنني أدعوا كل من ينتهج هذا الأسلوب أن يراجع أفكاره وأن يكون صريح الطرح غير متلون المواقف والأفكار وأن يحاول جاهداً نسيان الماضي مع تصحيح الأخطاء حتى نثق بكتاباته أنها تعكس ما يؤمن به وما يعتقده.