بدون مقدمات ، سوف أبدأ في طرح وجهة نظري حول مايدور بمحافظة حضرموت ، من جدل وتحشيد ضد المشروع الجنوبي ، وبكل جرأة ، بهذا السؤال :
ماذا جنى الجنوبيون من حضرموت منذ 30 نوفمبر 1967 حتى 22 مايو 1990.؟
الإجابة لا شيئء ، غير التضحيات وإستهلاك الطاقات ، بل خسر الجنوبيين الكثير من أجل حضرموت ، بينما المستفيد الأكبر من مقدراتها ، هي قوى تحالف حرب 1994، التي استغلت ثروات حضرموت واستباحت خيراتها. حتى أصبح مشايخ الشمال والمتنفذين ،رجال أعمال يملكون استثمارات في مختلف دول العالم.
كل ذلك من ثروات حضرموت ، دون أن نسمع صوتاً واحداً من الأصوات التي أرتفعت اليوم ، أثناء تواجد قوات الشمال لأكثر من عقدين من الزمن دون أن يحصل الحضرمي على حارس بوابة .
ومن خلال متابعتي اليوم المظاهرات التي دعا لها حلف قبائل حضرموت، وعلى الرغم من الهالة الإعلامية الكبيرة التي سبقت الدعوة للحشد ، إلا أن الحضور على الأرض باهتاً ومخيباً ، ولكن مايحز في النفس هو صمت مجتمع حضرموت ، لهذا من وجهة نظري في حال ظل أبناء حضرموت ملتزمين الصمت حيال تلك الدعوات، وكانت رغبتهم في بقاء القوات الشمالية في أراضيهم ويرون في ذلك ضماناً لمصلحتهم، وظلت حساسيتهم المفرطة ، تجاه كل ما هو جنوبي، عندها، فلتذهب حضرموت إلى الجحيم وهنيئاً لأخواننا الشماليين حضرموت .
أما نحن سنقولها بوضوح لن نخسر شيئا ،، بل ربما قد نوجه طاقاتنا واهتمامنا نحو المحافظات التي تؤمن بالمشروع الجنوبي وتقاتل من أجله،،ولتبقى حضرموت في مشوارها المراهق ، وثقوا. أنها ستعود يوماً نادمة تستغيث كما سبق أن أستغاثت بنا في زمنٍ مضى، حين عجزت عن صد المد الزيدي، ولا تزال قبائل يافع شاهدة على تلك المحطة التاريخية في عمق جغرافيا حضرموت.
هذا الخيار في حال ظل أبناء حضرموت عاجزين عن مواجهة أبواق التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تقدم نفسها على أنها تمثل الصوت الجامع لأبناء حضرموت .
#ناصرـالمشارع