عدن اليوم.. أمن يحرسه الإخلاص وأخلاق تنثر الطمأنينة

✍️ رأفت العزيبي

تمكنت اليوم من التقاط صورة لدوريات الأمن المنتشرة في شوارع محافظة عدن، وكان هدفي واضحًا: أن أوثق مشهدًا مختلفًا، مشهدًا يُشعرنا بالفخر والراحة، ويعيد إلينا شيئًا من الثقة التي افتقدناها طويلًا.

لا نكاد نصدق ما نراه، من تعامل راقٍ، وأسلوب محترم، وأخلاق عالية يتحلى بها رجال الأمن، في صورة لم نعتد عليها سابقًا. يشهد الله أن ما شعرنا به اليوم في عدن كان راحة نفسية حقيقية، لا تشوبها رهبة ولا خوف. هذه عدن، مدينة السلام والمحبة، مهما حاول الأعداء تشويهها أو النيل منها، ستظل صمام أمان للجميع.

ما يُلفت في مشهد اليوم أن الانتشار الأمني لم يكن قائمًا على مظاهر عسكرية ثقيلة أو مرعبة كما كنا نشهد في سنوات سابقة، حيث كانت الأطقم والمدرعات تثير القلق بدلاً من الطمأنينة، وتزرع الخوف في نفوس الناس بدلاً من الشعور بالأمان. أما اليوم، فعدن غير عدن الأمس.

نشكر الله أولاً وأخيراً على نعمة الأمن والاستقرار التي بدأت تُلامس واقع المدينة، ونشكر الأجهزة الأمنية التي تبذل كل ما في وسعها لحماية الناس والعمل بصمت وشرف. هؤلاء الجنود المجهولون يستحقون التقدير والدعاء، فلولا تضحياتهم لما نعمنا بهذا الشعور.

دعاؤنا أن يحفظ الله عدن وأمنها، ويحمي رجالها الصادقين الذين يخافون الله في أداء واجبهم بعيدًا عن الظلم والتسلط. دعاؤنا أن يحفظ الله كل مخلص في موقعه، وكل من يعمل بأمانة من أجل أن تبقى عدن كما عهدناها، مدينة للحياة والكرامة.