لماذا لايُعين الشاذلي محافظاً لعدن أو شخصية عدنية تشعر بخصوصيتها ومعاناة ناسها ؟

يوم أول عيد الفطر المبارك تابعت توافد تلك الوفود العدنية من شخصيات ونخب اكاديمية وسياسية واعلامية واجتماعية من ابناء مدينة عدن الحبيبة وناسها الطيبين في منزل الشخصية الوطنية المحترمة الأستاذ محمد نصر شاذلي هو بالمناسبة يشغل حالياً وكيل أول مدينة عدن عاصمة دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا والعاصمة المؤقتة لحكومة الشرعية..

جاء هؤلاء الشرفاء ليسلمون عليه ويتبادلون التهاني مع ابنهم بعيد الفطر المبارك وهم يدركون في نفوسهم أنه الوحيد من نسيجهم الاجتماعي وروحهم المدنية قريب منهم ويحس بمعاناتهم ويتألم لألمهم وإقصاءهم من حقهم المشروع والمكتسب في الوظيفة العامة وحتى من ادارة جزء من محافظتهم العظيمة.. صحيح هناك الامين العام لمحلي المحافظة ذاتها ومعالي الدكتور واعد عبدالله عبدالرزاق باذيب من نفس عدن . لكن على الارجح بعيدين عنهم..

عموماً هذه المواضيع لاتهمنا ما أريد توصيله وسبق وتناولته مرات لماذا لايفكر الأخوة رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وسلطة الامر الواقع المجلس الانتقالي الجنوبي ويبادرون بقرار شجاع ومنصف تعيين الوكيل الأول لمحافظة عدن محمد نصر شاذلي محافظا لمحافظة عدن احتراما لرغبات وقناعات مواطنيها ليشعرون أن لهم حق مكفول في مدينتهم اسوةً بالعشرين المحافظة اليمنية الأخرى الذين يجلس على كرسي المحافظ احد ابناؤها باستثناء عدن ، اجزم أن محمد شاذلي وهو نجل أبو الكباتن والشخصيات العدنية الاعتبارية نصر شاذلي جدير بمحافظ محافظة عدن كرجل مقبول ومؤثر وتوافقي نزيه.. وليعرف القاصي والداني أن هذا الرأي والنصيحة لاتخضع لرغبات وعلاقات شخصية بل مدعمة بطموح شعبي عدني ، أو تعيين شخصية عدنية تحمل مواصفات وثقل الشاذلي .

اعود إلى ما استهليت به مقالي أن المشهد بالأمس في منزل محمد شاذلي وتلك الشخصيات التي جاءت لتهنئته بالعيد تكفي توجيه رسالة لاتقبل المزايدة والاجتهاد أنهم وجدوا أنفسهم بدون محافظ واتوا يستأنسون برمزية الشاذلي ، هذا كلام صحيح المحافظ الحالي احمد لملس للاسف بعيد عن عدن وواقعها المؤلم ومنذ تعيينه يقضي معظم ايامه والأشهر خارجها ولم يستطيع انصاف أهلها ولم يكن قريب منهم فقط مجرد يسمعون عنه أنه محافظ لهم وهو بعيد في العلالي . ثم إن المعادلة تقول إنه ليس من أبناؤها .فهل يسمح بتعيين شخصية عدنية محافظ في محافظات شبوة أو أبين وحضرموت ولحج والضالع والمهرة لا لا والف لا.. هذا كان زمان . اعتقد في معظم المراحل أدار العدنيين محافظتهم من اول محافظ بعد الاستقلال الفقيد ابوبكر شفيق الى نور الدين قاسم ومحمود عراسي وطه غانم والى احمد قعطبي ووحيد رشيد ووالخ ومنذ ٢٠١٥م حرموا من هذا الحق الذي صار حلال للمحافظات الأخرى .

، كفى كل هذا الظلم والجور والاقصاء في أبناء عدن . ولست مع من يقول عدن عاصمة البلاد ويديرها أشخاص من خارجها . نرفض ذلك وتقع على الإعلاميين والصحفيين ونشطاء عدن مسؤولية تاريخية وأخلاقية بالضغط على سلطة الأمر الواقع وتكثيف مواقفهم وتحريك أقلامهم وعقولهم مع ناسهم اولا ثم الخوض في قضايا الوطن الكبيرة الأخرى .ايش الذي منعهم وخوفهم . اين صحيفة الأيام واين ماتبقى من الكتاب العدنيين الشجعان يقولون كلمة الحق في وجه سلطان جائر.. نصحية لوجه الله لن يصفق لك أبناء المحافظات الأخرى على طرق قضايا بعيدة وانت صامت على ظلم واقصاء اقرب الناس اليك. المثل يقول من لم ينفع أمه لن ينفع خالته

اللهم اني قد أبلغت

اللهم فاشهد

حتى نلتقي عيد مبارك وكل عام ومواطني عدن الاحرار وكل الشعب بخير وسلااااااااام