آخر تحديث :الثلاثاء-01 أبريل 2025-05:13ص

لماذا الدلتا بغير عشبٍ ولامرعى ؟

الجمعة - 28 مارس 2025 - الساعة 11:20 م
المحامي مختار راجح

بقلم: المحامي مختار راجح
- ارشيف الكاتب



كأي شخص في رمضانيات الدواري الشعبية، تابعت بكل جهد وهمة وتوفيق من ربي بأن أظهر مستوى الفعاليات الرياضية، وخصوصًا في باتيس، وأصبت بالذهول براعم وشباب بطولات تحمل طابعًا كرويًا غير مألوف ومهارات بدنية تصل بك إلى حد الجنون، وشعبًا مفتونًا أو ربما مجنونًا خلف الأميرة التي لا تنتصب ولا تعرف المراتب والنسب إلا عند منصة التتويج. إنها المستديرة. ما كنت أظن أنني سأتعلق فيها يومًا من الأيام، وهأنا قد علقت. ولكنني، وبعد زيارتي الأكثر من بطولات، أصبت بشيء من الانكسار في أرض الدلتا عامة، فوجدت ملاعبها الترابية التي كانت ميراث السابقين، وعلى رمالها أغصان الزيتون المريبة تؤدي وتعلن عن ميلاد الأميرة كرةً دون عرش ولا إمارة، بينما نجد الملاعب العشبية المتلألئة بالأعشاب خارج الدلتا. فسألت نفسي: لماذا الدلتا من غير حجاب؟ فإلى جميع أصحاب الشرف الرفيع أن تنظروا إلى من هو أدنى منكم درجات في تعشيب ملاعب الدلتا الأرض التي أنجبت عبد اللطيف وقافلة الشهداء، ولولاهم ما كنا سادة ولا سعداء.