آخر تحديث :الأحد-30 مارس 2025-09:57ص

الزبيدي في شبوة والمهرة..

الجمعة - 14 مارس 2025 - الساعة 11:25 ص
د. هزم أحمد

بقلم: د. هزم أحمد
- ارشيف الكاتب


نحاول ان نعرف ما جدوى الجولة التي قام بها رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في شبوة والمهرة والتي يتحدث البعض انها ازعجت السعودية


السعودية اليوم مشغولة بملفات قوية الملف الروسي الاوكراني والملف الامريكي الروسي والملف الامريكي الايراني والملف العربي الاسرائيلي السعودي اليوم اصبحت محور ارتكاز في هذه الملفات خصوصا بعد حديث ترامب عن استثمارات فلكيه ستقوم بها السعودية في امريكا هذا يعني بكل بساطة ان السعودية اصبحت لها اليد طوله في تفكير الرئيس الامريكي من حيث الاهمية والاحترام


السعودية ليست مقتنعة بحل الملف اليمني وفق تصور المجلس الانتقالي فك ارتباط واستعادة دوله الجنوب والتي الى الان لم يحددوا هويتها هل هي استعادة الجنوب العربي ام استعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في تناقض عجيب يظهر به هؤلاء فالجنوب العربي كانت اخر محاولة بريطانية لتكوين عمارات اتحادية تحت مسمى الجنوب العربي وجاء الثوار في الجبهة القومية والتحرير ورفض هذا المشروع واعتبروه امتداد وتكريس للاستعمار بطريقة اخرى ومع ذلك تجد ان هناك من يقول استعادة دولة الجنوب العربي مع ان الجنوب العربي لم يوقع اتفاقية الوحده مع صنعاء الذي وقع اتفاقية الوحدة مع صنعاء هو جمهورية اليمن الديمقراطي الشعبي ولا نعرف حتى اللحظة ما دخل الجنوب العربي باتفاقية الوحدة في تفكير هؤلاء التي يطالبون باستعادة دولة الجنوب العربي ونحن نعرف ان من وقع على الوحدة مكون معترف به في الامم المتحدة اسمه جمهورية الامام الديمقراطي الشعبي ما علينا


هل كانت الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي محاولة لترقيع الاخفاقات واحتقان الشارع الجنوبي امام عدة اشياء منها الملف الاقتصادي والكهرباء وقضية المختطف عشال الجعدني


من الواضح ان هناك خارطة الطريق لحل مشكلة اليمن الرئيس علي ناصر محمد في قناة البي بي سي تحدث عن وحدة اتحادية برئيس واحد وجيش واحد وشعب واحد وهو مشروعة والذي طالما تحدث عنه وكانوا يرفضونه ولكن الواقع على المستوى المحلي والاقليمي يصل اليه

ورقة السعودية اليوم اصبحت في امريكا قوية جدا ولا يمكن اي دولة اقليمية ولا على المستوى المحلي كالمجلس الانتقالي ان يفرض شيء غير ما تتمخض عنه نتائج الواقع التي تتحرك عليه السعودية واهمها اتفاقية السلام مع ايران وامريكا والتي سوف يكون بلا شك لها انعكاسها بطريقة او باخرى على اليمن.