تُقام على ملعب نادي عرفان الرياضي بمديرية لودر، محافظة أبين هذه الأيام، دوري الناصر الرمضاني، الذي تُقام أحداث مبارياته ليلًا.
(وسرى الليل وأنا متمدد على البحر، ما في فائدة من منام الليل، حل السرية.)
نعم، ما في فائدة من نومك العميق في معاشيق، أيها الصديق والرفيق، فهل تفيق؟
هل تخرج من حجرتك وتبتعد عن سياسة ممن هم حولك، وتزور ملاعب كرة القدم في بلدتك؟
أم أنك ستبقى على نفس الحال والمستوى؟
تمشي على نهج "إن فزنا كان بها، وإن خسرنا خيرها في غيرها".
فما هكذا ستطور رياضتنا اليمنية، طالما أن الواسطة والمحسوبية سمة من سمات إدارة رياضتنا اليمنية ومنتخباتنا الوطنية؟
نأسف أننا خرجنا عن إطار موضوعنا والمتمثل ببطولة الناصر الكروية الرمضانية التي تُقام على ملعب عرفان.
إنها بطولة من حيث الإعداد والتنظيم الكروي الرائع، وما شهدناه لفت الانتباه، رغم غياب الدعم والمعاناة، ويا للعجب.
لقد شاهدنا بطولات انتهت وأخرى اندثرت، إلا بطولة الناصر التي تُقام على ملعب عرفان، فهي للإبداع عنوان.
إنها بطولة وُلِدت من صلب المعاناة لتبقى أسلوب حياة. هناك دوريات وبطولات رياضية تعددت، ولكنها انتهت، وبقيت بطولة الناصر على ملعب عرفان، لسان الزمان وحديث المكان.
فلا تيأس ولا تيأسي، وستشرق الشمس من جديد، وستنتهي عما قريب حكومة وحكام الفساد، عزيزي القارئ الحبيب.
ولنا في الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والبرازيل عبرة ودليل.
سنتجاوز الصعوبات والعراقيل، وهذا ليس مستحيلاً، مع تطلعات وآمال هذا الجيل المتسلح بالعلم والمعرفة والإبداع والموهبة رياضيًا، وثقافيًا، وإعلاميًا.
فكما استطاع أولئك الشباب الرياضيون من تنظيم هذا الحدث الرياضي المتمثل ببطولة دوري الناصر في ملعب عرفان، الذي يُقام كل عام في ليالي رمضان، فإن الأمل يحذونا بالتطور والتغيير في قادم الزمن. ويسعد صباحك يا يمن!
نحن نلاحظ غيابًا شبه تام للأنشطة الرياضية في ملاعبنا اليمنية، باستثناء أنشطة لا تُسمن ولا تُغني من جوع، مثل حكومة الدنبوع، مع خالص اعتذاري.
وإلى هنا وكفى، ولكم خالص تحياتي.
ورسالتي في الختام لمن يهمه الأمر: زيارة ولو جبر خاطر إلى ملعب نادي عرفان في لودر، لتشاهد وتستمتع بأحداث بطولة الناصر، لعل وعسى أن تكتشف مواهب رياضية تمثل منتخباتنا الوطنية، وتُجلب لنا السعادة وتُعيد الطمأنينة.