سلوها عن فؤادي كل عشقا
لها مكنون مكبل في يديها
داريته اعوام طوالا
لكنه برئ وحرك شافتيا
تملكته وقد برئ جسدي
وتدعي عشقه اقوام عليا
وتحتضنه أقوام بغير ودا
وتطعنه بسكين العاهرة البغيا
تفشى كل شيئا في بلادي
وصار الشرف أرخص ماعليها
سكبنا دماء واسلنا ألف دجلة
ومن دماء الرجال رسمنا ألف نيلا
يابلدي العذراء وليس اعتذاري
مما اثقل خاطرتي وادمى مقلتيا
يا ابلدي العذراء الست بكرا
فلماذا أرى في بطنك تؤام صبيا
هذه البلدة التي كانت عشيقة امبراطوريات العالم وحلم كل العظماء صارت تتسول لبضع قدر من التبجيل والتقديس في زمن لايحكمه إلا ابليس كاحدى ولاية لمملكة الشيطان العظمى وكل الاحبار والقديس
في وطن وفي ارذل لحظات لتاريخه المجيد
الكل فاسدا وحتى قلمي اوشك أن يفقد خلقه الرفيع تخلت عنه كل قيم النبل والشرف الرفيع واستوطن لعاب الكلب في كل اوعيته وكل قياداته وكل رعبته فلا ماء يغسلني وحانوت ديرتنا صار في غير اراضيها ولا قيادة تحكمنا غير أن الربموت موجه من جوار هذه الديرة لتكون مجرد سينماء هوليودية أو تلفاز للهو وحقل للتجارب الغير مدروسة فكل اعتذراي لك ياوطني وكانك الابن الغير شرعي في تعامل قياداتك يبيعون شرفك ببضع دينار وينسوا كل فقير ذا حاجة وعوز
وكل همهم أن يعيشون المرح والسرور والسكن في البيت المهجور وملامسة بلاط الملك والامير
فكل عزيز ذل وكل شيخا لم يتب فسحقا لكم ولأبو لهب ولوكانت هبل آلهتكم ولوكان ابليس بجانبكم فلابد أن تنجلي الظلمة ومن الفجر الكثيف ينبثق الامل وابشروا بحقد الجمل