هذه فرصتكم السانحة لتتخذوا موقفاً قوياً شجاعاً حيال خطة ترامب المجنونة التي تقضي بتهجير سكان غزة ومن ثمّ الضفة .
إنها خطة تمسّ أمنكم الوطني قبل أيّ شيء فلن تسلم من تداعياتها أية دولة من دولكم بل لو حدث شيءٌ من ذاك القبيل سيأتي الدور عليكم ولن تقف أطماع الصهاينة عند حد !
وقد صرحوا بذلك علناً ودون مواربة .
إنّ وقوفكم الحازم ضد هذه الخطة ورفضها وبكل قوة وحزم هو وقوفٌ مع شعوبكم ومع أمنكم الوطني لا وقوفٌ مع حماس وفصائل المقاومة !
فالشعب الفلسطيني وقيادة المقاومة قدرهم الدفاع عن أرضهم وأعراضهم ولم ولن يستسلموا وشعارهم في ذلك شعار المجاهد الشهيد البطل عمر المختار الذي قال :
نحن لا نستسلم .. ننتصر أو نموت !
هذا هو شعار أبناء الشعب الفلسطيني البطل وقيادته المقاومة الشجاعة .
وإنني أبشركم أنّ الاحتلال إلى زوال وحليفته أمريكا إلى زوال وقد بدأت الأمور تتكشف وتظهر للعيان لاسيما بعد طوفان الأقصى المبارك الذي أظهر بجلاء أنّ الاحتلال الصهيوني بكل ما كان يُشاع عنه هو أوهنُ من بيت العنكبوت !
فقد تلقى ضربات موجعة ولم تغنيه استخباراتيه وجيشه العرمرم شيئا .
بل عجز عجزاً فاضحاً هو واستخبارات أقوى جيوش العالم عن إنقاذ أسيرٍ واحدٍ بقوة سلاحه الفتّاك والذي دكّ به غزة ظناً منه أنه سينتصر على شعب الجبارين ويحرر أسراه !
أبها القادة العرب :
هذه فرصتكم لتعيدوا هيبتكم وتسجلوا موقفاً مُشرفاً تذكركم به أولادكم وشعوبكم وشعوب العالم بأسره .
إنّ دونالد تراكب ليس بأقوى من فرعون الذي أغرقه الله بسبب تكبره وتجبره بل إنّ أمريكا لأضعف من قوم عاد وثمود الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فكانت النتيجة :
فصبّ عليهم ربك سوط عذاب !
لقد سقط الاتحاد السوفيتي برغم ما كان يمتلك من قدرات في كل المجالات .. الاقتصادية والعسكرية والأمنية .
تلك هي سنةُ الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا
