عاتبتني هذه الأحرف يومي هذا وأنا أتذكر خصال رجال عظماء من أبناء ابين قدموا حياتهم فداء لابين دون ان يتقدم هذا البطل عدسات التلفاز والكاميرا أنه الصندوق الأسود هكذا يحلو لي أن اسميه فهو الدينامو صاحب العقل والفكر والأب الروحي للقادة من اخوته الذين لم يبلغوا حنكته ودهائه والملفت للنظر أنني أتابع هذا الولد منذ طفولته وكان ولدا جريئا صاحب كاريزما وقوة تأثير بالراي والاقناع لأكبر منه سناً وتعلماً ادركت حينها أن هذا الولد سيحظى بمستقبل وقوة تأثير وقبول منقطع النظير
وكنت اقرب شخصا له يبوح لي بكل مايدور بفكره عند صغره وكنت اوجهه بكل معاني التوجيه السليم لدرجة أنه يفهم مني مااقوله قبل أن أقول ماود أن يسمعه وتباعدت المسافات وكبر عصفورنا الصغير وشاخت ابصارنا وقلت مقاماتنا وصار نسرا يلوح في اجواء الوطن ولكنني لازالت اراقبه عن بعد لفارق المقامات التي حالت بيننا وكما عهدته فما نظرت له في واقعة وطريقة الخروج منها إلا شدني تفاخر وتعظيم أنه العسيري نارا على علم
ستكتب عنه صفحات التاريخ يوما عن قوة تريثه وعقليته واصطباره على تحمل الآخرين وعبثهم وكانه يقولوا سترون ماقول لكم اخي وحبيبي وولدي لااقول لك إلا شيئا اياك أن تنساه لقد غلب التلميذ معلمه فاك كل شكر عن كل ماتقدمه بصمت هادئ ونفس راضية وقلب محب وقرار سديد لابين واهلها
