يعد الكابتن ناصر فضل أحد أبرز نجوم خط الدفاع في الزمن الجميل لما يمتلكه من مهارات وكثير مزايا في مقدمتها أخلاقه العالية داخل الملعب وخارجه
بدأ ممارسة هوايته من حواري منطقة الكود قبل انضمامه لنادي حسان مطلع الثمانينات لاعباً للفئات العمرية حتى أصبح أحد من يعول عليهم في خط دفاع الفريق الأول ليلعب إلى جوار نجوم الفريق الذهبي ومشاركاً مع قائمة طويلة من اللاعبين في عدة مواسم كان فيها حسان الفارس الذي لا يقهر .
لعب الكابتن ناصر فضل في مركز الظهير الأيمن وكذلك الأيسر إذا دعت الحاجة إليه بحسب رؤية المدرب وفي الجهتين فهو الظهير المتمكن صاحب الحاسة السادسة لقراءته السريعة للاعب الخصم وإفشال تقدمه كما أنه تميز وتفرد عن غيره من اللاعبين باستخلاص الكرة بطريقة الزحلقة دون ارتكاب الخطإ وهي طريقة خاصة به وحده لم يأت بها أحد قبله ولا بعده .
مثّل الكابتن ناصر فضل الوطن في مشاركات عديدة في الداخل والخارج ابتداء من مشاركته مع منتخب الناشئين عام 1986م في الإمارات
ومشاركته مع منتخب الشباب في العراق
ومشاركته المنتخب الوطني الأول لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الكويت
في إحدى مشاركاته قال عنه أحد المعلقين (هذا اللاعب يلعب بالطريقة البرازيلية لاعب بنكهة برازيلية) وإن لم تكن العبارة نفسها فهو المعنى الحقيقي الذي كان يترجمه داخل الملعب كلاعب يلعب بعقله قبل قدمه وكظهير يفهم مهمته الأساسية ويجيد التعامل مع لاعبي الأطراف بطرق مهارية عديدة لذلك كان اختياره واستدعاؤه للمشاركة ضمن قائمة المنتخب الموحد الجمهورية اليمنية وهو شرف لم ينله إلا قلة من نجوم الزمن الجميل وهذا ليس بغريب على لاعب تلقى تدريباته وتنمية موهبته في مدرسة حسان الذي رفد المنتخبات الوطنية بكثير من النجوم ومنهم الكابتن ناصر فضل الذي كانت انطلاقته من بوابة فارس أبين والمنتقل بعدها إلى نادي الشرطة عدن مشاركاً اللعب إلى جوار نجوم الشرطة عدة موسم
وبعيداً عن أسباب انتقاله ظل حنين العودة إلى البيت الحساني يراوده وليصدق فيه قول ابو تمام (نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الأول كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنيـنه أبداً لأول منزل)
ليعود مجدداً العهد والوفاء للحبيب الأول مشاركاً زملاءه اللعب إلا أن إصابة لعينة أجبرته على التوقف عن اللعب في منتصف التسعينات تقريباً ليتجه بعدها للعمل بمهام المدرب ولازال مواصلاً مشواره كمدرب عمل مدرباً لكثير من الأندية في أبين ، حضرموت ، الضالع ، المهرة .
الحقيقة أن مشوار الكابتن ناصر فضل مع معشوقته كرة القدم مشوار مشرف بتألقه وإبداعه في مشاركاته مع المنتخبات الوطنية والأندية التي لعب لها إلا أنه للاسف لم يحظ بمهرجان تكريم وهو من كان يستحق ذلك
هنا وان غابت من تلك السطور كثير من التفاصيل نأمل أن نكون قد وفقنا في إبراز شي من مشوار نجم من نجوم الزمن الجميل.