آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

سد حسان العظيم بين حديث الافك والابتزاز على مواقع التواصل الاجتماعي ووثائق المشروع

السبت - 21 ديسمبر 2024 - الساعة 01:41 ص
نبيل حسن لحمر

بقلم: نبيل حسن لحمر
- ارشيف الكاتب


قرأنا ذلك المنشور الأسود الذي يسيء إلى سد حسان العظيم هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي الكبير والشركة الكندية المنفذة ومديرها المهندس محمود عوهج تلك الإساءة والشتم والتهكم والسخرية والكذب والافتراء الذي لم يكن إلا حديث افك سياسي ونفسي لا يستقيم ولا يستند إلى أي حقيقة وقد بدا لي منذ ان قرأته أنه ليس بلاغ رسمي عن حالة فساد حقيقية وانما كان نوع من أنواع الابتزاز الذي يمارسه البعض على مواقع التواصل الاجتماعي نعم قد بدا لي ذلك من خلال عبارات الشخصنة والسخرية واستخدام ألفاظ وكلمات بذيئة و سوقية حيث يستحيل أن يكون هناك بلاغ رسمي وجاد إلى النائب العام ويتضمن كلمات بذيئة وشتم وسخرية وتهكم وهذا جعلني اتيقن أن الأمر تشويه وحديث افك وافتراء لغرض الابتزاز والحقد والضغينة .

وسنوضح بعض المعلومات للذين يهرفون بما لا يعرفون . تنص وثائق المشروع أن أي احتياج تحتاجه الجهة المنفذة لتنفيذ المشروع يعفى من الرسوم الضريبية والجمركيه لجميع المواد والمعدات والآليات وكل مايدخل في مكونات المشروع وهذا ما تنص عليه وتدعمه الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة وممول المشروع صندوق أبوظبي للتنمية .

أما السؤال عن أصول وجذور المقاول لا ادري ما علاقة هذا بالفساد أو غير الفساد ومع ذلك فالمهندس محمود عوهج تنحدر أصوله من تريم غيل باوزير والمواليد والنشئة في محافظة تعز سابقا أما حاليا ومنذ فترة طويلة جداً بلد الإقامة كندا ومما يثير السخرية ان بعض من يسألون هذا السؤال العنصري هم أنفسهم أصولهم وجذورهم التاريخية ترجع إلى مناطق شمالية !!

وللعلم ان مدير الشركة الصينية السابقة التى فشلت في تنفيذ المشروع لم يسأل احد عن أصوله مع العلم ان ما نفذته الشركة الصينية خلال اربع سنوات لا يتجاوز 5% مما تم تنفيذه حاليا .

ما اريد قوله إن الاشخاص تقاس وتثمن بالأعمال لا بالانساب .

بالمناسبة بعض الدول وربما معظمها لم يبنها وينهض بها أبناؤها هذا ليس شرطا في بناء الدول والحضارات على مر التاريخ فمتلا دول الخليج شارك في بنائها مئات الآلاف من العمال والمهندسين من الهند والبنغال وباكستان ومقاولين وشركات من خارجها من عدة دول ولم يسأل أحد الاسئلة الصغيرة التي يسألها بعض الصغار عندنا ولذلك ابتنت وشيدت أبراج ومشاريع عملاقة أذهلت العالم وأصبح الأجنبي حلمه زيارة هذه الدول وبذلك نهضت دول الخليج دون أي معوقات سياسية أو اجتماعية أو عنصرية أو جهوية أو مناطقية .


لصالح الشركة المنفذة من ناحية مالية وتجارية اذا اوقفت العمل في المشروع لأنها ستحصل على تعويض مالي كبير لن تحققه عند إنجاز المشروع كاملا وهذا منصوص عليه وتكفله وثائق المشروع ولكن رغم ذلك وبحكم أن مدير الشركة أحد أبناء هذه البلاد وله علاقات بكل القيادات وبنى علاقات واسعة مع مجتمع المشروع فهو كأنسان قبل أن يكون تاجر فهو يريد أن تكون له بصمة في محافظة أبين بإنجاز هذا المشروع الذي سيستفيد منه الآلاف من الأسر والعائلات والرجال والنساء والاطفال وهذا يعني بصمة انجاز له ولشركته رغم ما واجهت الشركة من حوادث اختطافات وتهديدات بالقتل لكوادر الشركة وحرق احدى سيارات الشركة وإطلاق النار المباشر على كوادر الشركة فيما يزيد عن سبعة حوادث جنائية .


نحن ممتنون لهذه الشركة ومديرها الذي قبل أن يأتي لتنفيذ هذا المشروع في بلد تعج بالفوضى الأمنية وتعدد مصادر ومراكز السلطة والوحدات العسكرية والأمنية وتعدد القرار لذلك من حقه أن يحظى ببعض الامتيازات والتسهيلات بسبب هذه الظروف والأوضاع الخطيرة والصعبة والشائكة والمعقدة التي قبل أن يرتمي ويعمل فيها .

بالمناسبة في السد أكثر من مأتين واربعين آلية كبيرة ومتوسطة والسد يتسع لعشرين مليون متر مكعب .

يتعرض مشروع سد حسان للتشويه والتشهير من اقلام الابتزاز الرخيصة من بعض المفسبكين الذين يشوهون السد من داخل غرفهم المكيفة وهم اذا كانت لديهم أجندة و لا يريدون اي انجاز يذكر لدولة الإمارات العربية الشقيقة في ابين او عدن أو المناطق المحررة وهذا الدافع الرئيسي لتشويههم لمشروع سد حسان ووقوفهم ضده فهذا يضر بنا نحن أبناء ابين الذين نتمنى إنجاز السد اليوم قبل بكره وهذا ايضا يضيف أعباء جديدة على الشركة المنفذة يجعلها عرضة لتحمل نتائج الخلافات السياسية وحقد بعض الجهات وبعض المفسبكين على دول التحالف حيث تنعكس فسبكتهم في صورة تشويه وتشهير وشتم للشركة المنفذة ومديرها وعرقلة لعملها ناهيك عن المخاطر الأمنية الأخرى . إضافة لأهداف فرعية اخرى لبعض المفسبكين كالابتزاز وبعضهم كل واحد يريد السد في منطقته وبعضهم مدعوم من جهات معادية لاتريد اي انجاز يذكر في ابين لدولة الإمارات العربية الشقيقة .


احب أن أشير هنا أنه منذ الاستقلال عن بريطانيا إلى يومنا هذا لم يدعم أحد كهرباء ابين ببوزة وقود في عز حر الصيف الا مدير الشركة المنفذة للمشروع المهندس محمود عوهج ومحافظ ابين اللواء الركن ابوبكر حسين سالم فقط ومن واجبنا احترام الناس وأن ننزلهم منازلهم التي تليق بهم لا التلفيق والافتراء والتشهير بهم بتزييف الحقائق كالاستهدافات المتكررة للسد وللشركة المنفذة ومديرها من بعض المفسبكين .


بينما البلاد تمر بحرب ودمار ونحن في ابين نخرج من بين كل هذا الدمار والركام نخرج بجامعة و سد فهذا منجز كبير لابين لن نتخلى عنه ابدا وسنضل ندعم مشروع بناء السد بكل ما اوتينا من قوة .

وتحية للقائد ابوزرعة المحرمي واللواء الركن ابوبكر حسين سالم والمهندس محمود عوهج وللاشقاء في صندوق أبوظبي ودولة الإمارات وكل الذين يعملون ليل نهار لإنجاز مشروع سد حسان العظيم .

حفظ الله ابين واهلها جميعا ومشاريعها .