لكل فكرة معرفية وسياسية منطلقاتها الفلسفية التي تنطلق بناءا على التجربه والتحليل بحسب نسبته الصحيحة والعميقة والدقيقة لتجارب الناس ومن خلال تحليلنا لفكرة ومشروع الرئيس علي ناصر محمد التي يدعو اليها الى الحوار بين الاطراف اليمنية كلهم دون استثناء بيمن اتحادي بحسب ما يتم الاتفاق عليه ومؤسسة رئاسية واحده وعسكرية وسيادية واحدة يتضح لنا مدى العمق والمنطلق الفلسفي السياسي الذي وصل اليه فخامة الرئيس علي ناصر محمد في طرحه هذا والذي يتوافق مع اعلى معايير التطور السياسي والاجتماعي العقل البشري في العالم ويتبين لنا ان الفكره ليست مجرد مقترح بقدر ما هي حصيلة تجربة وقراءة وخبرة ودراسة وتحليل لعقلية فخامة الرئيس علي ناصر محمد
انتهى العصر والزمن الذي يمكن ان يتصارع فيه المختلفين بطريقة العصور البدائية وهو ان يتمكن احد الاطراف من استئصال الطرف الثاني جذريا وتحويل المتبقين على قيد الحياة الى مجرد اتباع لعقيدة وثقافة وسياسة وإرادة المنتصر
هذا الشيء وصل اليه الفهم البشري ان عقلية الحروب البائدة التي كانت تقام بين الاطراف المتصارعة على هذا الاساس اليوم من الصعب العمل بها وتطبيقها
لناخذ مثلا تجربتنا في اليمن واقصد اليمن الجنوبي ويمكن العبور بها الى اليمن بشكل عام وبقية الدول العربية والعالم بشكل اجمع
عندما دارت الصراعات بعد الاستقلال وفق هذا التصور بأن المنتصر يجب ان يستأصل الطرف الثاني المنهزم ويقصية من المشهد السياسي والمدني والوظيفي وبالتالي يتحولون الى مجرد اتباع لثقافة وعقيدة وقناعات المنتصر ... لم يتمكن احد من الاستئثار بالحكم فترة طويلة وكان كل طرف يتمكن من الانتصار على الطرف الاخر يمكث في الكرسي والسلطة عدد من السنين ثم يستعيد الطرف الاخر انفاسه ويوظف الاخطاء التي يقع فيه الطرف الحاكم ويقلب الطاولة عليه وهكذا يتصرف معه في دورات وجولات صراع لا تحقق لطرف واحد ما الاستقرار فترة طويلة جدا مما يعني انعكاسها على حياة الناس وسعادتهم ورفاهية ولذلك نجد انفسنا في اليمن قد تأخرنا حتى على المستوى الذي كان عليه الاستعمار البريطاني سنين عديدة وذلك بسبب هذه العقيدة الاجتماعية والسياسية واليات العمل بها عند الصراع والاختلاف ... ولذلك فشلت مشاريع اليمنيين قبل الوحدة على مستوى الجنوب والشمال لان الكل يتصرف من هذا المنطلق وعلى هذا النحو ثم فشلت الوحدة وما بعد الوحدة لان الكل لا يزال يفكر ايضا مع الاطراف المختلفة معه من هذا المنطلق الاقصائي الذي يعود بتاريخه الى العقل الانساني البشري القديم
حتى الدول الكبرى وتجاربها امريكا في عدة اماكن في فيتنام في افغانستان في العراق كذلك روسيا في عدة اماكن كذلك بريطانيا ووصل العقل البشري الى انه لا يمكن لطرف من الاطراف في هذا الزمن ان ينتصر بعقيدة لزمن البائد القديم ولذلك نجد ان العقول النيرة التي تعمل ضمن الاطار الأخلاقي والسياسي الانساني والاممي في المنظمات العالميه دائما يحاولون يجمعون الاطراف ويصيغون الحلول وفق هذه النتيجة
الرئيس علي ناصر محمد كرئيس لمجموعة السلام العربي بعقليتهم المميزة يضعون الحلول ومنها الاحتواء والحوار والتعددية هذه المحاور التي يحاول فخامه الرئيس علي ناصر محمد ان يبدا بتطبيقها كمشروع سياسي انقاذي في اليمن ان شاء الله.
د.هزم احمد رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين بالازهر الشريف والمنسق العام لجامعةابين في الجامعات المصرية