آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-10:56ص

فيتو فوات الأوان

الأربعاء - 18 ديسمبر 2024 - الساعة 05:12 م
عبدالقادر حاتم

بقلم: عبدالقادر حاتم
- ارشيف الكاتب


كل ما عاناه الشعب الأعزل في فلسطين والعالم واقفا متفرجا لا يحرك ساكنا.. ستأتي العاقبة عليه، وسيدفع الثمن وستدك مدن وقرى، وسيقتل الأطفال والنساء والشيوخ وكأنك تتابع ما حدث في غزة.. وهذا هو العدل الرباني الذي سيؤدب به الدول التي دعمت حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.. وستكون البداية الضربة التي ستوجهها روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية أو الهند الأعداء كثيرون وكثيرون جدا..


قلنا أن السكوت عن تلك الجرائم البشعة التي هزت وجدان كل شيء حتى الجماد أحس بوجع أبناء غزة..

كل ما في الوجود أحسوا بوجع الأطفال، وهم يتطايرون كأوراق دفاترهم وقرآنهم وإنجيلهم في الهواء

من شدة القصف ونوعية الصواريخ والتفنن بآلات القتل.


الكل تأثر ما عدا أمريكا تستلذ كلما أبلغت أن الكيان الصهيوني استهدف مدرسة وجامعاً ومخيماً.. تستمتع بارتفاع عدد الشهداء..


لهذا لن يكون ما كان في فلسطين، ولن يسير دون عقاب رباني سيحل على أمريكا، وستنتشل أطفالها وطاعنيها من تحت كل ناطحة سحاب دمرتها صواريخ روسيا وحليفاتها وسلاحهم الفتاك..


سوف تحدث أشياء ليست بالحسبان..

لأول مرة سيزداد الصراع بين البيض والسود.. بين كل العرقيات التي قطنت الولايات الأمريكية، وستطالب بعض الولايات بالانفصال عن واشنطن، وسيجرع اللوبي الصهيوني مرارة ما عاث به من فساد وحروب وصراعات كان هو المسير والمفكر والمنفذ لبشاعتها.. ويحدث له ما حدث عند هتلر، وسينقظ الأمريكان لقتل الصهاينة وحرقهم كما حدث لهم في ألمانيا..


هذا هو الإنصاف الرباني، ومن أمريكا سينتشر هشيم الحقد في كل أرجاء أوربا.. وهذه هي النهاية للمتغطرسين وللصهيونية العالمية وآخر المطاف ستسقط دول، وتبرز دول وسيكون السلام..

فقط هم لا يعتبرون وإلا لما تكررت الحكاية عبر قرون..

وسقطوا جبابرة، واعتلوا أقواماً تحب السلام وتعشقه..

لن ينفع فيتو التجبر

سقط فيتو الظلم ويصبح فيتو بعد فوات الأوان.