آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-07:45م

السلام في اليمن مرهونا بهذه المفاهيم تعقيبا على كلام الجبواني ..

الأربعاء - 18 ديسمبر 2024 - الساعة 12:56 م
د. هزم أحمد

بقلم: د. هزم أحمد
- ارشيف الكاتب


قرات ما نشرته بعض المواقع الالكترونية عن تصريحات لوزير النقل السابق صالح الجبواني ومع قناعتي لكثير من النقاط والاشارات التي تحدث عنها وزير النقل الجبواني الا ان لي اضافات في هذا الطرح وحوله


باختصار يقول وزير النقل الجبواني ان علينا امتلاك الارادة المستقلة الوطنية الحرة المنفصلة عن تأثيرات الإقليم والارتباطات معه بحسب مصالح الاقليم لصنع مسار سلام في اليمن... اما ما يتعلق بالجزء المتصل بالشرق الاوسط الجديد الذي اشار اليه فيما يتعلق برئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو واطماع التيار اليميني في المنطقه فانا اشاطره واوافقه ولكنني بصدد التعقيب حول تلك الجزئيه التي يريد الوزير صالح الجبواني القول بان انفصال اليمنيين عن الاقليم بارادة يمنية وطنية مستقلة هو السبيل الوحيد لنجاحنا ...وانا اقول


أولا

ان المشكلة التاريخيه التي واجهتنا العرب و المسلمين بشكل عام اننا دائما ما نجعل النص الذي يصيغ لنا مشهد الواقع وشكله وتصوراته وبالتالي تحالفاته وعلاقاته وعلى اساس ذلك يتم تحديد السياسات والاصدقاء والاعداء.. سواء كان هذا النص ديني او سياسي او فكري وقليا ممن يجعل الواقع ونتائج الواقع واحتياجاته وضرورياته وحركته وتفاعلاته وعلاقاته هي ايضا من تصنع لنا المحددات السياسيه وبالتالي التصور السياسي والمعرفي الذي يساهم بلا شك في بناء المواقف والتحركات والعلاقات ، والواقع يقول لنا اليوم اننا لا يمكن ان ننفصل عن الاقليم الانفصال المطلق


ويمكننا بدل من استعداء الاقليم وفق هذا التصور والطرح يمكننا ان نعمل ضمن اطار التفاهم مع الاقليم بمبدأ المصالح المشتركة التي تجمعنا ويمكن بالتالي التفاهم والتعاون وادارتها خصوصا اننا في وضع تحت الفصل السابع او بالأصح تحت الوصاية ولا نستطيع سوى ان نكون كذلك لفترة ليست بالقصيرة نظرا لانهيار مؤسسات الدوله واحتياجنا لدعم الاقليم واسناده لنا وبالتالي فان هذا الخطاب يكاد يكون منفصما عن الواقع.. ولعلنا لاحظنا الحوارات والتفاهمات التي حصلت بين كل من الاطراف الاقليميه السعوديه وايران والسعوديه وقطر وايضا تركيا وكذلك نفس الشيء مع الامارات ومصر لادارة المصالح المشتركه والتفاهمات فيما بينهم البين وفي

ق قاعده ااضرار ولا ضرار وايضا بعد السابع من اكتوبر لمواجهة الخطر الاسرائيلي والمدعوم صهيونيا من امريكا

ثانيا

وزير النقل السابق الاستاذ صالح الجبواني وفريق من اليمنيين ينطلقون من قناعة لها مؤثراتها التاريخية في ثقافات هذه التيار السياسي اليمني بل العربي تجاه الاقليم خاصة الخليجي وهي شيطنته مطلقا ودائما وابدا وهذا التصور لا يساهم في تقوية موقف التيارات القومية في دول الاقليم والتي هي موجودة في مؤسسات هذه الدول السياسيه والامنيه والعسكريه وغيرها من المؤسسات الاخرى واقصد السعوديه والامارات وقطر وتركيا وايران ومصر.... ويجب ان تكون موجودة لأننا لا يمكن ان نقول ان السعوديه مثلا او الامارات او مصر او ايران كل من فيها شياطين وليس لديهم المنطلقات الوطنية والقومية والاممية العربية والاسلامية تلك التي لابد ووجود تيارات تقتنع بأهمية اليمن وقوة اليمن ووجود دولة في اليمن واستقرار اليمن خاصة الان بعد التجربة المريرة المتعثرة


ثالثا

جزء اساسي من مشكلة ملف اليمن المركب لم تكن من الاقليم بشكل اساسي بل من الاطراف اليمنية التي صنعت للاقليم ومواقفه السياسيه وبالتالي تبني هذا الطرف الإقليمي لطرف ما يمني على حساب الاخر يدعمه ويتبناه لخدمة مصالحه التي لم تتحقق له بالنسبة الافضل ولذلك فالمسؤولية مشتركة بين الاطراف اليمنية وايضا الإقليم هكذا يجب ان يكون طرحنا موضوعي لكي يساهم هذا الخطاب وهذا الطرح في التعامل مع قضيتنا وارتباطها الحتمي بالاقليم بعقلانية ومرونه لتشجيع الاقليم المساهمة الايجابيو خصوصا والتقارب الموجود اليوم بين دول الاقليم السعوديه ايران قطر تركيا مصر الامارات وتنمر اسرائيل والتكشير عن أنيابها ..


د/هزم احمد

رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين بالازهر الشريف والمنسق العام لجامعة ابين لدى الجامعات المصرية.