عن دلالات اجتماع الرئاسي ومجموعة 2+3
لسنوات، ظل مجموعة سفراء الدول الخمس (السعودية، الإمارات، امريكا، بريطانيا وفرنسا)، يجتمعون لمناقشة الشأن اليمني دون ممثل عن صاحب الشأن وهو اليمن، ذلك أن القيادة اليمنية كانت تناى بنفسها عن أية نقاشات وحلول لا تضمن استعادة مؤسسات وسلاح الدولة ولا تزيح المليشيات الحوثية بوصفها العقبة الواقفة أمام عودة الاستقرار وتحقيق السلام الدائم.
اجتماع مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليوم برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي وبحضور كافة اعضاء المجلس، ولقاؤهم بالسفراء الخمسة وتأكيد السفراء على (الشراكة القوية بين مجلس القيادة الرئاسي، والحلفاء الدوليين الرئيسيين، وتعزيز الأهداف المشتركة، لدعم السلام والأمن والاستقرار في اليمن)، رسالة شديدة الوضوح إلى أن القوى الغربية اقتنعت أخيرا برؤية مجلس القيادة وأعلنت من اليوم شراكة قوية مع المجلس "لدعم السلام والأمن في اليمن"، دونما أدنى إشارة للحوثيين أو لأي اتفاق محتمل، ما يعني أن شركاء اليمن الدوليين سيدعمون دعما كاملا أية قرارات يتخذها مجلس القيادة سلما أو حربا. وذلك بعد كان بعضهم يمارس ضغوطا على القيادة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها، ودارت الأيام والسنوات لتؤكد أن تلك الضغوط آتت نتائج عكسية، بل إنها عملت على مفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن وتدويل خطر الحوثيين.
الكرة الآن في ملعب مجلس القيادة الرئاسي ولا شك أنهم يدركون أن عليهم التقاط الفرصة والاستفادة من المستجدات الإقليمية التي كسرت أهم أضلاع المحور الإيراني، وكذا الاستفادة من الرفض الشعبي العارم والمتصاعد ضد العصابة الحوثية.
والمؤكد أن موقفهم الوطني الثابت والموحد أكسبهم احترام ودعم الأشقاء والأصدقاء، تماما مثلما أن إصرارهم على استعادة العاصمة وإزاحة الميلشيات سوف يكسبهم دعما شعبيا واسعا ونصرا مؤكدا وسيذكرهم التاريخ في أنصع صفحاته، ولا خيار آخر أمامهم.
عادل الأحمدي
#لن_تنسى_جرائم_الحوثي