بينما كانت عجلات الطائرة تفارق أحد مدارج مطار حمد الدولي في الدوحة نحو قاهرة المُعز ، شعرت بلذة النجاح بعد إتمام إنتخابات الاتحاد اليمني لكرة القدم التي كانت بمثابة " حُلم " منذ إلتحقت بالعمل بهذا الاتحاد الذي يُعد بمثابة حاضنة لشغف اليمنيين وسعادتهم ووحدتهم .
* منذ عام ونيف من الشهور ، كانت هناك قضيتان أساسيتان تؤرقان الاتحاد، الأولى تتمثل في تعدد سنوات التمديد - التي تؤدي إلى تآكل شرعية الاتحاد شيئاً فشيئاً محلياً ودولياً - والثانية الشفافية المالية التي تؤرق الشارع الرياضي في ظل معاناة رئيس الاتحاد وتحمله الثقيل وسد الاحتياجات المتراكمة التي تحولت إلى كرة من الثلج ، وفوهة بركان يمكن أن تؤدي إلى إنهيار منظومةكرة القدم اليمنية بقضها وقضيها ، في وقت كان الدعم المالي الحكومي ينحسر والدعم الدولي يتراجع.
* في تلك الفترة طرحنا (مع عدد من الزملاء خاصة الاخ / حسام السنباني ) أهمية معالجة هذه القضايا بشكل عاجل وكان تفاعل وحماس الشيخ / أحمد العيسي لاحدود له عكس بعض الأخوة الذين كانت بعض تخوفاتهم وهواجسهم منطقية مع " مغامرة " إجراء إنتخابات في ظل وضع بلدنا وخاصة مع تضارب المصالح السياسية وسطوة البند السابع الجاثم على صدر اليمن ، وتطلع الطامعين والطامحين والحالمين الذين لن يتحملوا نزراً قليلاً مما تحمله العيسي خلال سنوات القحط والمواجهه .
* كان إهتمامنا خلال الفترة الماضية يَنصبُ نحو مثل هذه الأهداف التي نُجزم أنها كبيرة ومنطقية وتُهم الأجيال القادمة ، لا نكترث لجمع المتابعين وسط فوضى" تجارة " سوشل - ميديا " او لايكات الفيس بوك وأموال الإنستغرام والتيك توك .. نؤمن أن الاعلام الناجح وجناح المستقبل هو الإعلام الصانع للاحداث وليس الناقل لها ، والإعلام الهادف من يوجه صانع القرار ويناقش أفكار النخبة ، لذلك هناك شعرة فاصلة بين إعلام " الإثارة والشهرة ، وإعلام الواقع والمستقبل في ظل عالم تحكمه النظرية الإعلامية التي هزمت الإشتراكية والرأسمالية بالضربة القاضية .
* على أي حال .. لايوجد أي عمل بلا هفوات أو أخطاء ، واتصور أن العمل الإعلامي في إتحاد كرة القدم خلال أقل من سنتين حقق الحد الأدنى من الطموحات في ظل ( zero ) إمكانيات مالية ، وتوُج هذا العمل بكونه كان ( ترساً ) من الهندوان في عجلة نجحت في الدوران للوصول إلى إنجاز الانتخابات وعودة قطار كرة القدم اليمنية إلى " قضبان " قطار المستقبل .
* في الصورة المرفقة : جزء من " منتخب الحقيقة " الذي ساهم في تغطية انتخابات الدوحة من الإعلاميين والصحفيين وهناك العشرات خلف الصورة ومثلهم عشرات خلف الكواليس ، الحقيقة التى نحاول تعلمها وتعليمها دون تسويف او تجاهل او تحامل. *
* إنجاز حُلم الإنتخابات ونجاحها ، ومن خلال إعلام الاتحاد " بالبلدي " : ادينا جهدنا ، وكُنا جزء من صُنع الحدث وأكمل خالد حمود السودي ما بدأه معاذ حمود الخميسي وسيأتي ( سعيد ) حمود " اليهودي " ‼️ليكمل مسيرة ليست سهلة كما يعتقدها البعض ، في ظل عدم إكتراث البعض بأهمية الإعلام . *
* بالوصول إلى عودة كرة القدم اليمنية - عبر الإنتخابات - إلى جادة الصواب و أمل بمستقبل أفضل أكون شخصياً راضٍ بما تحقق ، ووفقاً لرؤية رئيس وقيادة الاتحاد الجديده برؤية التجديد في لجان وهيئات الاتحاد ، أعلن اللجنة الإعلامية لجنة لتسيير العمل الإعلامي حتى يتم إيجاد البديل المناسب وسنظل نخدم كرة القدم اليمنية في أي موقع من الباب الكبير النابع من " عشق " لاينضب لهذه الساحرة المستديرة.
( الصورة المرفقه للزملاء و مع اخي وزميلي وصديقي معاذ الخميسي وغيرها من الصور المرفقة أثناء الانتخابات الدوحة 2024) *