آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-10:31ص

دور أخصائيي التغذية العلاجية في المستشفيات وأهمية عملهم في تحسين صحة المرضى

الإثنين - 16 ديسمبر 2024 - الساعة 06:41 م
سناء العطوي

بقلم: سناء العطوي
- ارشيف الكاتب


أولاً، دعني أبدأ بتوضيح المهام الأساسية لأخصائيي التغذية. يقوم الأخصائيون بتقييم الحالة التغذوية للمرضى بشكل شامل.

هذا يتضمن جمع معلومات دقيقة حول التاريخ الطبي، الأنظمة الغذائية السابقة، وأي تحاليل مخبرية متاحة.

من خلال هذا التقييم، يمكنهم إجراء تشخيصات غذائية دقيقة وتحديد الاحتياجات الخاصة لكل مريض.


ثم، يقوم الأخصائيون بتطوير خطط غذائية فردية.

كل مريض له احتياجات مختلفة بناءً على عوامل مثل العمر، الحالة الصحية، والأدوية التي يتناولها.

تقوم العناية الشخصية هذه على تحسين النتائج الصحية للمرضى وتسهيل عملية الشفاء.


لاحقًا، يقدم أخصائيو التغذية التوجيه والإرشاد للمرضى.

إن تعليم المرضى حول الأطعمة الصحية وكيفية إعدادها هو جزء أساسي من عملهم.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر الأخصائيون دعمًا نفسيًا للمرضى الذين يواجهون تحديات في التكيف مع خططهم الغذائية الجديدة.


ثم تأتي مرحلة المراقبة والتعديل. أخصائيو التغذية يقومون بمراقبة استجابة المرضى لخططهم الغذائية وإجراء التعديلات اللازمة.

إذا لم تكن النتائج كما هو متوقع، يعملون على تعديل النظام الغذائي لتحقيق أفضل النتائج.


من الجوانب المهمة أيضًا، التثقيف والتوعية.

ينظم الأخصائيون ورش عمل وجلسات تدريبية لتعزيز الوعي حول التغذية وأهمية نمط الحياة الصحي. كما أنهم يتعاونون مع المجتمع المحلي لزيادة الوعي الصحي.


ولكي أكون صريحة، هناك تحديات يواجهها أخصائيو التغذية في هذا المجال.

في بعض الأحيان، قد يفتقر المجتمع الطبي إلى الوعي بشأن أهمية دور الأخصائيين، مما يؤثر على فرص تقديم العلاج الغذائي.

كما أن التواصل مع المرضى من خلفيات ثقافية متنوعة يمكن أن يكون تحديًا أيضًا.

فيما يتعلق بالتحديات، يواجه أخصائيو التغذية في اليمن عدة عقبات.

من أبرز هذه التحديات:


1. نقص الموارد المالية: تؤثر الظروف الاقتصادية الصعبة في اليمن على ميزانيات المستشفيات، مما يجعل من الصعب توفير التغذية العلاجية الضرورية.


2. معوقات الوصول إلى الغذاء الصحي: يعاني المجتمع اليمني من نقص في إمدادات الغذاء، وعدم توفر الأنواع الغذائية الصحية الأساسية، مما يؤثر على قدرة المرضى على اتباع أنظمة غذائية مناسبة.


3. تحديات الثقافة والتقاليد: قد تتعارض بعض المعتقدات الثقافية والتقليدية مع التوصيات الغذائية. قد يكون من الصعب إقناع المرضى بتغيير عاداتهم الغذائية المخالفة للصحة.


4. ندرة التثقيف الغذائي: يعاني الكثير من الأشخاص من نقص الوعي بأهمية التغذية السليمة، مما يزيد من الحاجة لتكثيف جهود التوعية.


5. صعوبة الوصول إلى مهنيي الرعاية الصحية: في بعض المناطق النائية، قد يكون من الصعب على الأطباء والأخصائيين تقديم الرعاية المناسبة نظرًا لعدم توفر الخدمات الصحية بشكل كاف.


في نهاية المطاف، يمكنني القول إن دور أخصائيي التغذية العلاجية في المستشفيات ليس هامًا فحسب، بل حيوي لتحسين نتائج العلاج ودعم الشفاء للمرضى، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها المجتمع اليمني.