هل الواقع والتعامل معه بموضوعية هو من يرسم المحددات السياسية وبالتالي الخطاب السياسي والسياسة الاعلامية والمواقف والعلاقات والتحالفات والتعاون او الخلاف للاطراف السياسية في اليمن ام ان المبادئ والاهداف والمشاريع السياسية التي يؤمن بها كل طرف هي من يجب ان تحدد هذه المحددات وتعينها
هذا هو الفرق بين المنهج السياسي أن صح التعبير لفخامه الرئيس علي ناصر محمد وبين المنهج السياسي التي سار ولا يزال عليه كل الاطراف اليمنية
كل طرف من الاطراف اليمنية انصار الله في صنعاء المجلس الانتقالي نتقالي فيها عدن الحكومة الشرعية في مأرب وتعز و ان صح التعبير في الجزء الغير خاضع لسيطرة الحوثيين الى حد ما وكذلك الطرف الاخر وهو حراس الجمهورية وغير ذلك من الاطراف الاخرى نلاحظ ان خطابهم السياسي ومواقفهم وبالتالي علاقاتهم وتحالفاتهم وخلافهم مع الاخرين وتعاونهم وصداقتهم مبنية بشكل على اساسي على اقتناع كل طرف بأن ما يتحدث عنه ويؤمن به هو المبادئ الصحيحة الوطنية وحتى الدينية والاجتماعية والاخلاقية وبالتالي يضع محدداته بناءا على قناعاته هذه.. كخطوات واجراءات... سياسة اعلامية وخطابه ومواقفه ومثل ما قلت سابقا تحالفاته وصداقاته وعداواته
ولكننا في هذا المشهد تاه وضاع الشعب واحتار وتشتت واختلطت عليه الامور والاحوال فلم يعد يعرف من هو يمثل الحد الفاضل من المثالية الوطنية والاخلاقية السياسية والاجتماعية والدينية مما ادى الى انهيار مصداقية هذا الاطراف لدى المواطن اليمني
الرئيس علي ناصر محمد بخبرته الطويلة وحكمته وعقليته وصدره الرحب وسماحة ودماثة اخلاقه يرى ان هذه المحددات الواقع فقط الذي يفرضها الان بعد ما يقرب من عشر سنوات وربما اكثر اذا ما حسبناها من 2011
الواقع يقول لنا بكل بساطة كما يراه فخامة الرئيس علي ناصر محمد انه
اولا
لا يمكن لاي طرف ان يقصي الطرف الاخر ويستاثر هو بالسلطة والقرار على مستوى الشمال وايضا على مستوى الجنوب ولا يمكن لاي طرف ان ينجح في ذلك لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد
ثانيا
لا يستطيع اي طرف ان يقول انه خلال هذه الفترة قدم نفسه على انه خالي من الاخطاء او الفساد فكل طرف كان له ايجابياته وسلبياته ... وعندما اقول كل طرف فان علي ناصر يعني جماعة انصار الله في صنعاء والمجلس انتقالي في عدن و الحكومة الشرعية. و حراس الجمهورية
كل الاطراف اليمنية هذه وجهه نظر علي ناصر محمد الموضوعية والواقعية
ثالثا
استمرار كله طرف على موقفه هذا لا يفيد اليمن ولا الشعب اليمني والمشهد الذي حصل في سوريا يعلمنا درسا هاما وهو ان اقترابنا من بعضنا البعض افضل من المراهنة على تمكن طرف ان يمسك هو السلطة لوحده دون الاطراف الاخرى على مستوى اليمن كاملا او على مستوى الشمال فقط او على مستوى الجنوب فقط لان ذلك قد يكون على حساب السيادة اليمنية والكرامة وهذا ما حصل بالضبط ان الاطراف عندما راهنت على ان بمقدورها الواحد بذاته ان يسيطر على اليمن كامل كان ذلك على حساب السيادة اليمنية على الاراضي والكرامة اليمنية على مستوى المواطن
علي ناصر محمد يقول
الواقع من يرسم محددات المشهد والخطاب والمواقف في اليمن وليس اقتناع كل طرف بقناعاته واهدافه ومشاريعه التي يقدم نفسه على انه افضل اليمنيين الذي يحملها لهم ويقودهم بها وهذا اصبح اليوم غير مصدق وبالتالي فان موضوعية علي ناصر محمد وواقعيته في رسم محددات المشهد السياسي والاعلامي والاجتماعي والاخلاقي اليمني هي اقرب الى العقلانية والمنطقية..
د/هزم احمد
رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين بالازهر الشريف والمنسق العام لجامعة ابين لدى الجامعات المصرية.