آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-06:48ص

سجون صنعاء أبشع من سجون دمشق

الجمعة - 13 ديسمبر 2024 - الساعة 05:33 م
مطيع سعيد سعيد المخلافي

بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


في الوقت الذي يشاهد فيه الجميع مآسي وجرائم وبشاعة سجون نظام الوصاية الإيرانية في سوريا بعد سقوطه والتى ارعبت العالم بإرهابها ووحشيتها ولاقت الكثير من الانتقادات على مستوى حقوق الانسان ، لا بد أن ينظر الجميع الى جرائم السجون التى تديرها مليشيا الحوثي العنصرية في اليمن والتى أصبحت واحدة من أكثر الأماكن قسوة في العالم..


ففي تلك السجون لا مكان للإنسانية ولا احترام لحقوق الأفراد ، فما يُمارس ويحدث للمعتقلين في سجون وزنازين الموت والعذاب في صنعاء وبقية المحافظات التابعة لمليشيات إيران الحوثية يفوق ما حدث في سجون سوريا من حيث الوحشية وبشاعة الانتهاكات الإجرامية.


ففي معتقلات عصابة الحوثي العنصرية يتعرض المعتقلون لأبشع أساليب التعذيب الجسدية والنفسية كالضرب المبرح والصعق بالكهرباء والحرمان من النوم والطعام والماء وربطهم في أوضاع مؤلمة لفترات طويلة ، والحرمان من الرعاية الطبية ، وإعدام العديد منهم دون محاكمة أو اجراءات قضائية ، والحرق والإصابة بالإصابات البالغة التي تترك ندوباً جسدية دائمة ، وإخفاء البعض منهم في أماكن سرية مما يعرضهم لخطر فقدان الحياة أو الإصابة بأمراض نفسية.


إن أساليب التعذيب الوحشية والفريدة والمتطورة والمنظمة التى تمارسها عصابة الحوثي لا تقتصر على المعارضين السياسيين فقط بل تشمل حتى المدنيين والصحفيين والإعلامين والنشطاء والأدباء والتربوييبن والقضاة وموظفي المنظمات الإنسانية الذين تعتقلهم المليشيات لفترات طويلة وغير محددة دون تهم ودون أسباب قانونية واضحة وتعمل جاهدة على تدميرهم جسدياً ونفسياً والضغط عليهم لتغيير مواقفهم من خلال إجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة تحت الضغط والتهديد تخدم توجهات ومشاريع المليشيا السلالية .


ولم تسلم حتى النساء من ظلم وبطش وإجرام هذه العصابة الإجرامية، حيث تعرضت الكثير من النساء للاعتقال والتعذيب بما في ذلك التحرش النفسي والضرب الوحشي واحتجازهن في ظروف غير إنسانية واستخدامهن كرهائن للضغط على ذويهن ، وتهديدهن بالقتل أو اختطاف أطفالهن أو الرضوخ والاعتراف بأعمال وممارسات كيدية وكاذبة.


إن كل هذه الجرائم التى تحدث في معتقلات وكلاء إيران في العاصمة المختطفة صنعاء تأتي في إطار سياسة المليشيا في قمع المعارضة ، وتصفية حساباتها مع خصومهم السياسيين ، واستخدام المدنيين والنساء والموظفين وقودًا وضحايا لتمرير مشاريعها العنصرية والطائفية ، وتخويف وإرهاب الناس وخلق حالة من الصمت والخضوع لسياستها التخريببة.


وعلى عصابة الحوثي الإجرامية أن تأخذ العبرة مما حدث لوكلاء طهران في سوريا وتُكفِّر عن جرائمها بطريقة اختيارية وتفرج عن كل المعتقلين السياسين والإعلاميبن والتربويين والمثقفين والناشطين والمعتقلات وكل المظلومين في سجونها المرعبة ، وإلا فعليها أن تنتظر القادم والقادم أدهى وأمر مما حدث في سوريا وستفتح السجون وتكسر القيود والأغلال بطريقة إجبارية.