قد نختلف في طرح الرؤى والأفكار والمواضيع مع الدكتور وضاح المحوري، مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبين، وهو أمر طبيعي في إطار النقاشات الفكرية والمهنية. فقد حدث أن اختلفنا في بعض المواضيع، ودار بيننا نقاش احتد أحيانًا في فضاءات العالم الرقمي الافتراضي. ورغم أننا لم نلتق بعد على أرض الواقع، إلا أن النقاش كان حاضرًا، والاختلاف مشروعًا.
لكن كلمة حق يجب أن تُقال في حق الدكتور وضاح المحوري، وهي شهادة يفرضها الإنصاف والواقع معًا: إن أي خلافات أو نقاشات لم تؤثر يومًا على قراراته تجاه من يختلف معهم. الدكتور وضاح يتمتع بسعة صدر واضحة، حيث لا يحمل في نفسه ضغينة أو حقدًا على أحد، ولا يجعل من الاختلاف في الرأي مبررًا لتعطيل الحقوق أو عرقلة العمل.
هذا الموقف يعكس شخصية قيادية واعية، تدرك أن الاختلاف في الآراء لا يفسد للود قضية، وأن الإدارة الناجحة هي التي تستوعب الجميع وتتعامل بموضوعية وعدالة مع كل الأطراف. الدكتور وضاح نموذج يحتذى به في الترفع عن الصغائر والتمسك بالقيم المهنية، حيث يحرص على ضمان حقوق الجميع دون تمييز أو تحيز.
قد يكون الاختلاف بيننا موجودًا، لكنه لم يكن يومًا عائقًا أمام اعترافنا بشخصيته المتزنة وأخلاقه الرفيعة. فهو يقدم درسًا عمليًا في أن الحوار والاحترام المتبادل يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب مع المصلحة العامة.
ختامًا، نتمنى أن تبقى هذه الروح القيادية منارة تُضيء طريق العمل التربوي في أبين، وأن تستمر جهوده في بناء مستقبل أفضل للتعليم، بعيدًا عن الخلافات ومتعاليًا فوق أي صغائر تعترض طريقه.