مغادرة بشار الأسد سوريا لاجئ في موسكو بعد أن ظل ينازع في حكم سوريا لسنوات طويلة استطاع من خلالها استعاد معظم الأراضي السورية وأمن دمشق واستطاع العودة إلى الجامعة العربية الذي شعر الحاكم العربي أنه بأت قوي يصعب التخلص منه .
وهو ما لم يفهمه الحاكم العربي أن بقاء الأسد في السلطة ليس قوة نظامه ولا حب شعبه له وإنما ارتماءه بأحضان موسكو وطهران والفصائل الطائفية التي جالبهم من لبنان والعراق ليقاتل بهم شعبه متخذا من البراميل المتفجرة غاية لذبح اكبر عدد و التي ظل يلقيها على حلب دون رحمة منه ولا احساس بالذنب خاصة أنه يقتل شعبه ويريد أن يحكمهم .
ولم يكتفي بقتلهم عبر ما عرفه خصومه بالشبيحة أو الجيش التابع للنظام النابع له في سوريا بل جلب له كل هاوي للجرائم ويعشق القتل ليتخذ من أبناء شعبه غايته للقتل والتنكيل .
وهو ما على الحوثي أن يدركه أن القوة والعزة لا تأتي من خلال الارتهان للأجنبي باعتباره يمدك بقوة ويمنحك السلاح لقمع أبناء شعبك فما أنت بالنسبة له الأروقة تشبه مناديل الحمام يحتفظ بك حتى تستهلك ثم يرما بك لتنتهي في مستنقع القاذورات .
سقوط بشار الأسد ما هو في الواقع لا سقوط طهران ومشروعها في المنطقة هي الذي وجد من بشار حصان طروادة لتعبر من خلاله لتحرق سوريا ثم تحرق الحصان طالما فقد أهميته وقلت الحاجة إليه .
وهذا حال كل من يقبل على نفسه أن يكون ذيل لكل طامع يقدم له الموت لشعبه ليحكم دون أن يدرك أن حكمه لن يطول وان نهايته وخيمة فالقوة تستمد من حب الشعب لمن يقوده ويعمل على حماية مصالحه ويقدم له الخدمات ويبني مستقبله لا من خلال الشعارات الزائفة واللافتات الصفراء.
مالم يتعلم الحوثي ومن معه من مليشيا طهران من الدرس الذي تلقاه بشار الأسد وهو رئيس سوريا رغم ما قدمه لروسيا التي قاتلت معه 14 سنه الا انها في الاخير وجدت منه سلعة فقدت مكانتها وأصبحت مكلفة فتخلصت منه وأخذته لاجئ في بلادها وهي نهاية بائسة .
فماذا يكون مستقبل الحوثي في اليمن وهو ذيل أقل من أن يصل إلى مستوى بشار بالنسبة لطهران وهو الذي يصفه النظام الإيراني الحوثي وأتباعه بشيعة الشوارع ما يعني الحوثية وأدواتها هم أقل مستوى وأهمية من العراق ولبنان .
مالم تدركو ماهو قادم فمصير الأسد لن يكون لكم بل ابشع لأنكم سرقتم مرتبات الموظف واهنتم الشعب وقتلتم الأمنيين كل هذا تحت شعار علي كوراني وتذكرو أن مصير نصر الله وحده من ينتظركم فعودو إلى شعبكم واعيدو حقق الشعب المنهوبة ويكفي شعارات زائفة لا تغني ولا تسمن من جوع