عند مشاهدة الأحداث الدائرة في العديد من الدول العربية ، وانظمة الحكم الدكتاتورية والملكية والاستبدادية والشبه ديمقراطية ، وطرق تعامل الحكام مع شعوبهم المظلومة والتواقة للحرية، نجد أن نظام حكم على عبدالله صالح كان أفضل الأنظمة العربية على الإطلاق فقد ارتكز على مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة والاستقلال والتعددية السياسية والانتقال السلمي للسلطة ، وسخر كل امكانيات الدولة لخدمة الشعب وحماية أمنه واستقراره والحفاظ على حياته وممتلكاته العامة والخاصة .
وتميَّز بمشاركة الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية في الحياة العامة وفي التنافس على السلطة عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التى كانت تجري بأوقاتها الرسمية وتحصل فيها المعارضة على نسب عالية من الأصوات الانتخابية والمقاعد البرلمانية والمحلية .
وتميّز بالشراكة الوطنية في السلطة وإدارة وقيادة الدولة عبر اشراك العديد من الأحزاب السياسية المعارضه في مجلس الرئاسة الذي قادة الرئيسي السابق علي عبدالله صالح وعبر إشراكها في قيادة مجلس النواب ورئاسة الحكومات المتعاقبة وحقائبها الوزارية وقيادات السلطات المحلية في العديد من محافظات الجمهورية.
فقد تمتعت المعارضة اليمنية في نظام الشهيد القائد علي عبدالله صالح بكامل حقوقها الدستورية والقانونية ومارست كافة انشطتها الحزبية الميدانية والاعلامية بمختلف الأساليب والوسائل السلمية وأقامت المهرجانات السياسية والانتخابية بمختلف المناسبات العامة والخاصة .
لقد حكم الزعيم على عبد الله صالح الجمهورية بحكمة عالية وعقلية راجحة وسياسة دقيقة غلب فيها المصالحة العامة للشعب والدولة وعالج فيها الكثير من القضايا والمشاكل والصراعات بالحوار والحلول السلمية واستخدم مبادئ التصالح والتسامح كطريق وحيد لانهاء الخصومات والاختلافات السياسة وأصدر قرارات العفو العام لكل القيادات التي اخطأت في حق الوطن والشعب ورغبت العودة إلى حظن الوطن .
لقد حرص نظام على عبدالله صالح على دماء الشعب اليمني في أشد الضروف والازمات والعواصف والنكبات التآمرية وأفشل الكثير من المخططات الدموية وجنَّب الوطن والمواطن الكثير من المؤامرات الداخلية والخارجية ، وتحمل أخطاء وكوارث ونكسات القوى العدوانية واضرارها العبثية ولم يستخدم القوة في أي يوم من الايام ضد قيادات وقواعد الاحزاب المعارضة ولم يزج بقياداتها الي السجون والمعتقلات الإجرامية ولم يكتم أفواه الاعلاميين والصحفيين ولا حتى أبواق السفهاء وأصحاب العاهات الأخلاقية واعتبر كل الاختلافات السياسية ظاهرة ديمقراطية ، ولهذا خلده التاريخ واعتبره الرئيس الذي عاش الشعب في عهد حكمه بأمن وأمان واستقرار وسلام وحرية ومارس حقوقه السياسية والمدنية والانسانية المشروعة بكل حرية وعدالة وديمقراطية ، واعتبر نظام حكمه أفضل الأنظمة العربية السابقة والحديثة المعاصرة.