لم يدفع اهل ابين الجبايات لا للملوك الرسوليين ولا للسلاطين الطاهريين ولا للاتراك ولا للائمة فقد كان يترك شأنهم لتمردهم واذيتهم فكان يتم تجاهلهم لكي لايتم الصدام معهم لانشغالهم بمراكز المدن الكبرى واهل ابين قبائل بدوية شديدة المراس في ذلك الزمن وحروبهم كحرب العصابات وهذا مااتعب تلك الممالك والسلطنات وفضلت عدم الاحتكاك بهم الا في الامور العظام التي لابد منها*
*لكن هذه القبائل مع باسها وشدتها وتمردها كانت تدفع جباياتها لطائفتين تسكن بينهم طواعية وحبا وتبركا وهي طائفة السادة وطائفة المشائخ وكانت تلك الجبايات تسلم على شكل اغلال(حبوب) وانعام وأراضي*
*لذلك مانراه اليوم من جبايات ماهي الا عادة قديمة تسلمها القبائل لتلك الطائفتين في زمن الجهل والتبرك بالاولياء الصالحين وعندما عدنا اليوم لزمن الجهل والا دولة عادت تلك الجبايات لتلك الطائفتين مثلما كانت كحق شرعي يرونه لهم مثلما كان سابقا وان اختلفت نوع الجباية*
*فمحافظ المحافظة ( المشائخ) والامين العام للسلطة المحلية في المحافظة (السادة) ورئيس المجلس الانتقالي في المحافظة (المشائخ) ومدير امن المحافظة (المشائخ ) وقائد الحزام الامني في المحافظة (السادة) فهؤلاء هم اعلى هرم في الجهاز الاداري والامني في المحافظة وهم المتحكمين بالقرار الضريبي ولاغرابة فقد كان افراد تلك الفئتين هم اغلب المتحكمين بالقرار السياسي في اليمن كان جنوبيا او شماليا*
*لذلك فماكان يدفعه اجدادك لاجدادهم طواعية فانت تدفعه اليوم طواعية ايضا فسكوتك علامة رضاك وقبولك لذلك ادفع فقد عدنا لزمن الجهل واللادولة مثلما كنا في الماضي ولكن لن تجد منهم الدعوة الصالحة التي كان يجدها اجدادك من أجدادهم فقد طرحت الكتب والعصي واستبدلت بالبارود ويالله سلم سلم*