50 عاما من التنسيق والتعاون والتحالف بين عائلة الأسد والملالي، حتى أن حافظ الأسد ومن بعده بشار، سلما سوريا لمشروع إيران على حساب العرب وأمنهم القومي.
في الأخير لم يجد بشار وعائلته موضعًا يلجأ إليه إلا روسيا!
تبخرت المراقد الشيعية والعتبات المقدسة، ومحور المقاومة، وياحسيناه، وظلت أمامه فقط بلاد الروس مفتوحة ترحب به، وتوفر له مكان آمن.
ويمكن أن بشار يعلم أن الملالي لا أمان لهم، فقد غدروا بهنية، في ليل دامس، ولذا فالنظام الإيراني يساعد الخونة بسخاء لما فيه تحقيقًا لمصالحه، وتدميرًا لبلادهم، ولكنه لا يوفر لهم الأمن إن سقطوا، ويتخلى عنهم بسهولة.
لم تستقبل إيران سوريًا واحدا على أرضها خلال سنوات الحرب، أو يمنيًا أو لبنانيًا، فقط تزود عملائها بالأسلحة والمخدرات، وتتخلى عنهم في أول سقوط.
بينما مثلت السعودية القلعة الآمنة والصدر الرحب لمن شردتهم حروب المشروع الإيراني الطائفي، من اليمنيين والسوريين واللبنانيين، وكانت لهم نعم العون والسند، وقدمت لهم الدعم والضيافة.
وللأمانة، ومن باب الإعتراف بالجميل، لم نشعر في كل زياراتنا إلى السعودية إلا أننا في بلدنا، وعلى أرضنا، ووجدنا الرعاية منهم، وكرم الضيافة ورفيع الأخلاق.
سلام الله على السعودية، ولا نامت أعين الخونة والجبناء.