من غادر سوريا عائلة الأسد فقط بينما قواعد البعث، مؤسساته، الحكومة بأكملها موجودة وهي من تدير المشهد الحالي والمؤسسات في سوريا وبإعتقادي ترك الحكومة ممثلة برئيس وزراء #بشارالأسد الحالي محمد الجلالي هو إضافة الشرعية الدستورية للفصائل العسكرية التي سيطرت على دمشق ومفاصل الدولة السورية... تبقى لهذه الفصائل إقامة عقد جديد يتم ترتيبه أمميًا ودوليًا بدعم الحلفاء الدوليين لكي لا تكون بنظر العالم مليشيات وهذا ما سيتم العمل به في الأيام القريبة.
هذا السيناريو تكرّر عندما أبقى الحوثيين على حكومة الكفاءات في العام ٢٠١٤ والرئيس #هادي لكي لا يكونوا بنظر العالم مليشيات تحكم كسلطة أمر واقع نتج عنه إتفاق السلم والشراكة بحضور أممي ودولي برعاية من قبل سفير المملكة العربية السعودية في اليمن آل جابر.
يمنيًا، المشهد لن يتكرر كسوريا بتاتًا بل أن الترتيب جارٍ على قدم وساق لمليشيات الحوثي كحليف وجار يمني لدول الخليج وصديق قديم. هذا ما أظهرته دول التحالف ممثلة بالسعودية والإمارات من خلال توقيف كاف عملياتها العسكرية مع الحوثي، الإستلطاف في كل بياناتهم السياسية للحوثي والاجتماعات السرية التي تُعقد سرياً في مسقط والرياض مع الجماعة وهذا دليل كبير أن الشرعية بكل مكوناتها أصبحت هامش لدى دول التحالف والدليل على ذلك
١- الفساد المستشري في كل أضلاع الشرعية
٢- تبادل التهم من قبل مكونات الشرعية أمام مرأى ومسمع دول التحالف
٣- إنهيار العملة المحلية من ٣ أعوام ودول التحالف بكل ثقلها الإقتصادي والمالي لم تحرك ساكنًا تجاه البنك المركزي اليمني بل أنها ألغت قرارات مصيرية كانت ستخدم قوى الشرعية وهذا كله إرضاءا لمليشيات الحوثي.
٤- تدهور قطاع الخدمات من الانقطاع الطويل للكهرباء وتردي خدمة الماء الذي أصبح شبه معدوم في بعض المناطق أضف إلى ذلك تدهور خدمة الأنترنت الذي أصبحت المناطق الخاضعة للحوثي أكثر إزدهارا في هذا القطاع وهذا يحدث أمام مرأى ومسمع الداعم الأول لقوى الشرعية دول التحالف ممثلة بالسعودية والإمارات.
٥- عدم تدخل دول التحالف بموضوع إختطاف السفن من قبل الحوثي بل بالعكس كان هناك رسائل حب يتبادلونها واستلطاف واجتماعات سرية عديدة.
ولإستكمال الفرحة السورية .. هذه أمامكم نماذج حية متعددة بإمكانكم تفاديها من خلال بناء سوريا مؤسسيًا تتفادوا فيها خلافاتكم الطائفية والعرقية ويكون الهدف صوب سوريا للجميع أو أن تخطوا ضمن واحد من النماذج يمنيًا وليبيًا وعراقيًا.