كم هي تلك السعادة التي تدخل الى قلبي وعقلي وفكري عندما افتح الواتساب واجد رسالة من فخامه الرئيس علي ناصر محمد حول اخر ما يقوم به هذا المفكر القومي الاممي العربي الاسلامي العالمي وكم اشعر من رسائله هذه التي لا تكاد تنقطع في سيل شبه يومي تصلني من فخامة الرئيس علي ناصر محمد انه يكلفني بالمسؤولية ويورثني ومن معي من الشباب حمل هذه الامانة على عاتقنا
الرئيس علي ناصر محمد يحاول ان يقول لي ولغيري من الشباب عليكم ان تغيروا البرمجيات لتي تعمل بها ادمغتكم
فقط الموضوع بكل بساطة كما يريد ان يقول علي ناصر محمد هو عبارة عن فكرة اذا ما نجح الرئيس علي ناصر محمد ونحن باذن الله تعالى معه على اعادة الناس اليها واحيائها كسنة حسنة تماما مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم من احيا سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها ما الى يوم القيامة
فان كل هذه المشاكل التي بين الناس والتي بسببها يذهب جزء كبير من جهودهم فيما بينهم البين من خلال الصراع والاختلاف والنزاع ستذهب هذه الجهود في الاتجاه الصحيح
علي ناصر محمد يريد ان يقول ان عقولنا مثل الكمبيوتر التي تم تحميلها ببرمجيات محدودة الاطار ضيقة الأفق هي البرمجيات المذهبية والطائفية والفرقية والحزبية المبنية على العصبية والشعور بالأنا المتضخمة لدى كل واحد والاعتقاد بكون كل من يحملها انه يحمل الحق المطلق وخصمه ليس له من الحق وفيه اي شيء...
هذه البرمجيات عبارة عن افكار يحاول الرئيس علي ناصر محمد ان يقدم لنا مشروعه الفكري الفلسفي المعرفي الكبير الذي يركز على الاطار المشترك الذي يجمعنا والمبني كما قلت سابقا وفق محددات علي ناصر محمد الاستراتيجية الفكرية الفلسفية والسياسية ان العدو واحد يجمعنا ولا يريدنا سوى ان نبقى ضمن اطار هذه البرمجيات الضيقة ولا يريدنا ولا لعقولنا ان تحمل البرمجية الكبيرة الواسعة
وهذا الامر الاول الذي يستند على موضوعيته ومنطقيته الرئيس علي ناصر محمد اما الامر الثاني فهو اننا بعد عشرات السنين من الخوض في وحل هذه البرمجيات الضيقة لم تكن لنا من نتيجة سوى الخلاف والشقاق والتمزق فمهما قدم نفسه طرف مذهبي او طائفي او حزبي على انه كان ولا يزال يمثل الحق فان الواقع اليوم يقول انه بمذهبيته وطائفيته وفقهيته وحزبيته المتشرذم بحسب نسبتها الصحيحة او الخاطئة فان واقعنا اليوم قد جعلنا بسببها ممزقين ومختلفين وكل واحد يقدم نفسه على انه الافضل والاحق والاولى والعدو امام هذا التمزق والنزاع يلتهم كل يوم جزء من جسدنا وارضنا وكرامتنا
وهذا يعني انها قد اصبحت ضارة والعقل والدين والمنطق يقول ان الاجتماع ومصلحة الاجتماع لمواجهة العدو والحفاظ على الكرامة والقيمة والمصلحة الجمعية للامة بمختلف خلافاتها واتفاقاتها المذهبية والحزبية والفكرية والسياسية مقدم وأولى من أي مسار فقهي او سياسي او ايدلوجي يعتمد البحث على الافضلية والتفاضل فيما بيننا البين على حساب توحدنا واذهبنا بسببه الى التمزق والنزاع والتشتت امام العدو
هذا هو مشروع علي ناصر محمد الذي يدعونا اليه والظروف الموضوعية والذاتية اليوم مهيأة لاستقبال هذا النوع من الخطاب والفكر والثقافة وتشعر ان افراد الامة وجماعاتها انها بامس الحاجة اليه
نعم لقد اختار هذا الرجل الحكيم ومن معه من فريق قومي عربي مخضرم مسؤول الوقت الصحيح لهذا التحرك والحراك الزلزالي الذي نتوقع ان شاء الله له النجاح والصلاح والفلاح وندع الناس والشباب خاصة الى الاستجابة والتفاعل معه..
د/هزم احمد
رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين بالازهر الشريف والمنسق العام لجامعة ابين لدى الجامعات المصرية.