لم يكن الزعيم صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا حريصين على الحياة في ظل أوضاع استبدادية كهنوتية إجرامية تتحكم وتتسلط فيها عصابة الحوثي العنصرية الايرانية وتمارس فيها أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني ومقدراته التنموية والاقتصادية ومنجزاته الجمهورية والوحدوية ، فقد كانت نظرتهما للحياة إما عيش بحرية وعزة وكرامه وإلا فباطن الأرض خير من ظهرها.
وبسبب تمادي مليشيات الموت الحوثية في العبث بمقدرات الوطن وثرواته وحياة الشعب وممتلكاته أشعل الزعيم القائد ورفيق دربه الأمين شرارة ثورة الـ2 من ديسمبر التى أرعبت المليشيا الحوثية، وأصابتها بالذعر والجنون، وجعلتها تتصرف بهستيريا، وتقتل وتسحل العشرات وتعتقل المئات، وتطارد كل من أيَّد أو بارك أو هتف أو شارك بالانتفاضة حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وبنفس الوقت دفعت بكل ثقلها العسكري الى العاصمة المختطفة صنعاء، وأتجهت بكل قوتها نحو منزل قائد الثورة الشهيد على عبدالله صالح وقصفته بطريقة جنونية بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة على مدار يومين حتى استشهد الزعيم ورفيق دربه الأمين في الـ 4 من ديسمبر 2017م بنفس الأسلوب والطريقة الذي استشهد بها قائد ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م الشهيد على عبد المغني الذي استشهد بحريب مارب بعد شهر وأحد من إشعال فتيل ثورة سبتمبر الخالدة ، وبنفس الاسلوب الذي استشهد به قائد ثورة الـ 14 من أكتوبر الشهيد غالب راجح لبوزه الذي استشهد في جبال ردفان بنفس اليوم الذي أشعل فيه فتيل ثورة أكتوبر المجيدة.
هكذا هم القادة والأبطال والزعماء يشعلون بأجسادهم فتيل الثورات، ويواجهون الظلم والطغاة بكل بسالة وشجاعة، ويستشهدون مقبلين غير مدبرين، وهم يدافعون عن المبادئ الوطنية، وعن حق الشعب في العيش بحرية وكرامة، ويرسمون بدمائهم الزكية محطات مضيئة في تاريخ النضال الوطني.
لقد حققت ثورة الثاني من ديسمبر العديد من الأهداف الوطنية والجمهورية العسكرية والسياسية، وكسرت حاجز الخوف من بطش العصابة الكهنوتية، وما زالت ممتدة حتى اليوم عبر المقاومة الوطنية التى جاءت امتداداً وتحقيقاً لأهداف الثورة الديسمبرية التى حققت انتصارات كبيرة في الساحل الغربي للجمهورية، واستطاعت أن توحِّد الصفوف والمكونات الجمهورية، وتحشد كل القوى والفصائل والمكونات لمواجهة الطيش والبطش والإقصاء والتهميش والنهب والسلب والاصطفاء والتعالي والطائفية والعنصرية الحوثية الإيرانية.
الرحمة والخلود لقائد ثورة 2 ديسمبر ورفيق دربه الأمين وكل الأبطال الذين استشهدوا في ملحمة 2 من ديسمبر وهم يواجهون المليشيا الطائفية والعنصرية والسلالية ويدافعون من مبادئ الثورة والجمهورية والحرية والعدالة والمساواة والكرامة.