رغم اختلافنا مع سياساته ومافعل بالجنوب كنظام احتلال الا انه يبقى الوحيد منذ الاستقلال الذي أنصف المعلم واعطاه احترامه وحقه ومكانته
بعد الاستقلال نعم كان هناك اهتمام بالتعليم ولكن ليس بالمعلم فالتعليم كان في قمة ازدهاره حتى الوصول الى القضاء على الأمية بشكل كبير فقد توفرت الوسائل والامكانيات والاهتمام بالعملية التعليمية ولكن كان المعلم يمارس ضده ارهاب النظام ويفرض عليه العمل وخدمة التعليم لبناء جيل متعلم ولكنه كان مجرد اداة لتحقيق تلك الغاية وكان الكثير يتهرب من تلك الوظيفة التي ينظر الى صاحبها دون الاخرين فهي لا مردود ولا مهابة في نظر الكثير واغلب الشباب كان يفضل السلك العسكري والامني وأصبح يفرض على البعض العمل في التدريس فرضا واجبارا لعدم الرغبة في تلك الوظيفة
حتى جاء الزمن الذهبي للمعلم في زمن عفاش وأصبح ينظر اليه من الجميع بالاحترام وحسده الكل وتسابق الشباب لدخول كليات التربية للحصول على تلك الوظيفة التي اصبحت حلم يطمح اليها الجميع
عفاش جعل المعلم صاحب صورة جميلة تتمناه عذارى البلد ليكون فارسها القادم لطرق بابها وكم دعاء الاباء والامهات أن يكون ذلك الفارس من نصيب بناتها
عفاش رغم ورغم ورغم ولكن اعاد للمعلم مكانته وإحترامه في المجتمع واصبحت تلك المهنة هي مهنة السيادة والزعامة والتبجيل ووقف له الجميع احتراما واجلالا فصار يزهو مفتخرا لاتغادر البسمة شفتاه يرنوا للاعلى شامخا عزيزا كانه ملك الدنيا باسرها
ثم جاءت السنوات العجاف عندما تسلم البلد اخوتنا ولكن اغراب لانعرفهم رغم انهم مننا وفينا فهم ليس لهم علاقة بالعلم ويمقوتون اهله مقتا كمن ينتقم لجهله من العلم واهله فكان العذاب والتدمير لكل شيء وكان خراب المجتمع
*هؤلاء القادمون الناقمون حاربوا المعلم والتعليم بشكل كلي وأصبح المعلم في حكمهم لايساوي شيئا فهو لا مكان له في قاموسهم ولا تشريف فهو العدو الذي جاء الوقت لاذلاله وتركيعه وتجويعه
لذلك سلام الله على عفاش فهو الوحيد من اكرم المعلم واعطاه مكانته وحقه دون الكل لبيقى هو فقط من انتصر للمعلم عندما جحده الكل وعملوا على هيانته