عندما نتحدث عن المصيبة في وطني الحقيقية فالكل يشخصها أن الفساد انتشر في كل مفاصل الدولة وأصبح دولة داخل دولة يتحكم في مصير الوطن وفشلت الحكومة في الحد منه بل إن بعضهم جزء من الفساد والى اليوم ملفات الفساد مفتوحة بحق قيادات سياسية كبيرة في الدولة تم إهمالها ولم تقوم الحكومة بأي جهد حقيقي لحرب الفساد وتقديمهم للمحاكمة فقط إطلاق الشعارات عبر وسائل اعلامها لتخدير الشعب والمزايده فقط بل أن القيادات السياسية لولا الفساد لما دامت سنيين تمكنها من الكرسي فالفساد صاحب فضل كبير عليهم بالمقابل هي عمدت على حماية الفساد وتنميته لتدوم ايام من ثراته .
بوابة الفساد كبيرة واعتقد ليس العلة في الموظفين الصغار ولا المجرمين لكن العلة تمكن في القيادات السياسية أصحاب القرار والذي تم فرضهم علينا من قبل دول خارجية وقد وجدوا ضعف في القانون ودوام الفساد استمرار مكاسبها وايضا ينشط سوق لبيع المناصب الفاسدة الهامة والتي تدر الأموال او تعطي نفوذ ففي الدولة الفاسدة يصبح لكل موقع ثمن كما هو الحاصل اليوم ومن يأتي للمناصب يكون شخص مدرك أن المنصب مغنم وفرصة للثراء ويتحول المنصب إلى كرسي لنشر الفساد فهذا هو الفساد السياسي في وطني ونتمني أن تصحوا ضمائر الساسة وتجعل من مصلحة الوطن فوق مصالحها فالشعب يعاني الفقر وغياب الخدمات الأساسية بسبب تلوث ضمائر هؤلاء السياسيين .
أرى أن القادة السياسيين والأحزاب السياسية فاشلة وتعبر عن فشلها بمؤامرات خارجية وينعمون بثروات الشعب الذي سرقوها وجعلوا الشعب يتضرع من الجوع مع حرمانه من أبسط أمور الحياة رواتب كهرباء ماء صحة تعليم فالتاريخ مخزي لهؤلاء السياسيين الذين جعلوا شعبهم يعيش تحت خط الفقر فالشعب لم ينصفه حكم المناصفه فالاثنين جلادين ومافيات مختصة لنهب ثروات الشعب ومن سنيين وحتى اليوم لم ننال من خيرات بلدنا ولم نصل لمنال امنياتنا اتعرفوا لماذا ؟ لأننا شعب دائما التصفيق والنفاق لمن يدبح احلامنا وامنياتنا.