ذر الرماد في العيون ، والذهاب بنا إلى الهاوية ، والقضاء على اخر الأنفاس " الحقوقية "
من يذهب بك الى البحث عن راتبك الشهري بعيداً عن حقوقك المشروعة والحقوقية والشرعية ، ويحشرك في زاوية ضيقة ، ويغلق عليك منافذ المطالب المشروعة الأخرى ، ماهو إلا أداة تدميرك وقتلك و ادخلك دوامة نفق مظلم ، مع سبق الاصرار والترصد .
نقابة المعلمين " الجنوبيين" تصدر بياناً طويل عريض ، تطالب فيه بمرتبات " المعلمين " أنظروا كيف سقف " المطالب " وتاملوا جيداً إلى وصل حالنا وحال " النقابة " ، راتبك الشهري ، الذي من العيب والمخزي أن تصل مظالمك المطالبة به .
أرادوا حشرنا في زاوية ضيقة " الراتب " وتناسى البيان الأسباب والمسببات والعوامل التي أوصلتنا إلى ذلك ومن أهمها أولا :" تحول مرتبات المعلمين إلى البنوك والصرافين ، مما أحدث ضربة قاضية قسمت ظهر" المعلمين " وبدلاً من إيصال الراتب في تاريخ 20 من نفس الشهر أضحى يصل بعد شهرين وثلاثة .
تناسى البيان أهم الحقوق المشروعة التي ظل وسوف يظل المعلم يناضل من أجلها وهي معظلة " سلم الأجور والمرتبات " التي أوصلت المعلمين إلى أبواب ( الشحاته ) .
تغافل البيان المضحك المبكي إلى المطالبة بالحقوق المادية مثل " طبيعية العمل " الخاصة بالمعلمين ، وعدم التطرق ولو جبل خاطر أوضاع وأوجاع " المتقاعدين " التربويين " والذي لا يكفي راتبهم الشهري إلى شراء دبة زيت" 8 " لتر أو أقل من ذلك .
وتناسى بيان النقابة " الهزيل " في عجلة من أمره التطرق إلى حافز المحافظ ، وما حصل ودار به من اشكاليات وسلبيات شملة السواد الأعظم من المعلمين ، وحرمانهم من ذلك الحافز رغم أحقيتهم بذلك .
البيان غرد خارج أسوار وحدود معاناة المعلمين ، وذهب يعزف على اوتار مقطوعة موسيقية تترقص على جثث " المعلمين " ، وبدل من ينشد اوبريت استرجاع واستعادة الحقوق والمظالم ، ذهب وأقام ونصب خيام العزاء والمواساة " للمعلمين " ودق آخر مسامير نعش الحقوق والمظالم التربويه .