آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:13م

الزعيم والثاني من ديسمبر

الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - الساعة 12:02 م
حسين البهام

بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


إن جريرة قتل الزعيم علي عبدالله ورفيق دربه عارف الزوكا كانت انتكاسة سياسية على الوطن والمواطن حيث خلف ذلك العمل الانتقامي فراغًا سياسيًا وعسكريا"لم يستطع أحد أن يملى ذلك الفراغ نظرًا للتخبط والتوهان الذي اصاب من خلفه في السلطة حيث كان الانتقام منهجًا سياسيًا انتهجه الخلف للتخلص من الخصوم في سياسته غير المتوازنه في التعاطي مع الأحداث على الساحة اليمنية مما أدى إلى دخول أطراف دولية سلبته القرار السيادي على أرضه.


اليوم ونحن نعيش الذكرى السابعة.. على رحيل الزعيم ورفيق دربه الزوكا أدرك الشعب بأن التنمية قد توقفت، وأن المؤسسات قد عطلت والمنجزات قد هدمت والانظمة قد غيبت ليختل ميزان العدل الذي كان عمود الدولة الذي ترتكز عليه في إرساء مداميك دولة النظام والقانون.



لقد رحل الزعيم ورحل معه كل جميل.. رحل الأمن رحل الراتب رحلت المساواة رحل الجيش الوطني رحلت الحرية والديمقراطية واستبدلتها الفوضى الخلاقة لم يبق في وطني غير الاطلال نبكي عليها بعد نظام صالح الذي ساد فيه الامن والامان في ربوع وطني


للاحرار فقط...

وانا أغيد كلمة الزعيم الذي قالها في الثاني من

ديسمبر مخاطبًا الشعب بها والقوات المسلحة والأحزاب بكلمات وطنية نابعه من حب الوطن والمواطن دون خوف او تردد رغم علمه بما يحيط به من تآمر عليه حيث قال فيها كفى ماحصل ويحصل في اليمن من عبث وعنجهيه من قبل المنتقمين من ثوار سبتمبر وأكتوبر وأحرار الوحدة اليمنية كفى استهتار بحياة الشعب وتجويعه.


لقد دعا في كلمتة الاخيره كل القوى السياسية الوطنية اإلى توحيد الصف الوطني لمجابهة المخاطر المحدقة بالوطن والشعب كما دعا الشعب إلى هبة شعبية للإطاحه بمن يعبث بأمنه واستقراره وحريته

دعا الاحرار الوطنيين إلى توحيد الصف الجمهوري ضد العابثين والمنتقمين باالنظام الجمهورية.


إن هذه الدعوه هي خارطة طريق رسمها لنا الزعيم لاستعادة الدولة المختطفه من قبل الحالمين بإعادة عجلة التاريخ للخلف سواء كان في شمال الوطن او جنوبه الف رحمه تنزل عليك وعلى رفيق دربك عارف الزوكا الذي اعطى درسا في القيم والاخلاق والمبادىء الوطنية الثابتة، التي لاتتغير بتغير المصالح لقد خسر الوطن خيرة رموزه الاوفياء الذي بهم نعتز ونفتخر.


لقد رحل أبا عوض قبل أن يرى نسيبه وهو ينهي تحصيله العلمي.. رحل عنا قبل أن يشاركنا فرحتنا بتخرج سميه عارف البهام من كلية الاقتصاد لم تكتمل فرحتنا.. آه لقد ترك الزمان جرحًا في ثنايانا لن تداويه الأنامل والمنايا، فكل شبر تطأه قدمي على تراب وطني تذكرني بحبك والمزايا. رحل الاكابر والنشامى فالعيش بعدك صار كدرًا أيها الشهم العصامي.





حسين البهام