كثيرة هي طرق الموت في بلادي خاصة مع الظروف العصبة التي تعصف بالبلاد التي توقفت على إثرها عملية الصيانة لها فترها بشكل يومي ترسل العشرات من الأرواح البريئة إلى اللحود، وكأنها قد ابرمت عقد اتفاق مع الموت لتزوده بشكل يومي بالعديد من الموتى على طول طرق البلاد وعرضها بعد أن تخلت الدولة عن مسؤوليتها الكاملة تجاه صيانة هذه الطرق،وتوقف الأمر على بعض المبادرات التطوعية لتحل محل واجب الدولة في هذا الخصوص.
وفي هذا المقال سنتحدث عن أحد تلك الطرق التي تتسبب بالعديد من الحوادث المرورية نتيجة وجود العديد من الحفر وتكسر اجزاء منها لتصبح شبه غير صالحة للاستخدام ناهيك من أنها تعتبر طرق دولية تربط المحافظات ببعضها البعض،احدثكم عن الطريق الرابط بين مدينة العين ومدينة الخديرة في مديرية لودر بمحافظة أبين هذا الطريق من أهم الطرق كونه يربط المحافظات الشرقية بالعاصمة المؤقتة عدن،وقد كثرت المناشدات للجهات المختصة لأصلاحه لكن دون جدوى،هذا الطريق يمر من خلاله الكثير من المسؤولين بشكل يومي بدون أن يلتفت لمعاناته ومعانات المواطنين من خلفه أحد منهم للتحرك لردم تلك الحفر التي تتسبب بالعديد من الحوادث المميتة.
وفي بادرة طيبة نالت استحسان المواطنين وعملاً بمقتضى الحديث الشريف على صاحبه افضل الصلاة وأزكى التسليم الذي يرشدنا دائمًا إلى فضل صيانة الطرق والحفاظ على سلامتها للسالكين حيث يقول في الحديث الشريف الذي يرويه لنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الإيمان بضع وسبعون - أو بضع وستون - شعبةً، فأفضلها قولُ لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياءُ شعبة من الإيمان))؛ متفق علي، وكذلك بسبب هذا الأمر أُدخل رجل الجنة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفرله". (رواه البخاري ومسلم)، فقد قامت قيادة اللواء الثالث درع الوطن المرابط في منطقة جبل عكد ممثلة بقائد اللواء اللواء ناصر الرغابي،والإخوة أركان اللواء علي امغيل وعمليات اللواء محمد علوان وركن تدريب اللواء حسن الصل الحنشي عمل تدخل واسع لإصلاح الحفر المنتشرة على طول الطريق في تلك المنطقة وردمها بالتراب وعمل مادة الأسفلت عليها لتسهيل الحركة المرورية فيه، فلهم منا كل الشكر والتقدير والاحترام لهذه اللفتة الكريمة من قبلهم واتمنى من جميع القيادات والمسؤولين الاقتداء بهم فهم خير من يمثل رجال الدولة كما نتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح في مهام عملهم فقد أثلجت صدورنا هذه الخطوة وتمنى من الجميع السير على نفس هذا المنوال الذي يرضي الله ورسوله والمؤمنين.