موضوع الجوع وقطع المرتبات في جنوب اليمن يعكس واقعاً مريراً تعيشه العديد من الأسر، حيث ارتفعت مستويات الفقر والاحتياج بشكل كبير نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي.
ومن خلال ما تعبر عنه هذه الكلمات، نجد أن الكثير من المواطنين يعانون في صمت، وينتظرون تحسينات لم تأتي بعد.
إن تقطع المرتبات لمدة شهرين متتاليين له آثار وخيمة على حياة الناس، حيث تعتمد الأسر على هذه المرتبات لتأمين احتياجاتها الأساسية من غذاء ودواء وغيرها.
هذا الوضع يؤدي إلى تفشي الجوع والمرض، ويزيد من مشاعر اليأس والإحباط لدى المجتمع.
كذلك، تُبرز هذه الأزمة أهمية التضامن والتكاتف بين أفراد المجتمع، فالشعور بالوحدة والانكسار لا ينبغي أن يسود، بل يجب العمل معًا لإيجاد حلول مستدامة.
يمكن أن يكون الحوار مع الهيئات المعنية، والتعبير عن معاناة الناس عبر وسائل الإعلام، أساليب فعالة للدعوة للتغيير وتحسين الأوضاع. إن صوت الشعب يجب أن يُسمع، وينبغي أن يكون هناك ضغط على الحكومة والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة.
في النهاية، يبقى الأمل موجودًا في أن تتغير الظروف نحو الأفضل، وأن نرى خطوات إيجابية تساعد في تحسين حياة الناس في اليمن.
يقول الله تعالى في سورة آل عمران:
"وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (آل عمران: 105).
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" (رواه مسلم).
مسؤولية المؤمن تجاه الآخرين: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منا" (رواه البخاري).
رسالة إلى الشعب اليمني
إلى كل أبناء الشعب اليمني:
إن ما تعيشونه اليوم من آلام وعذابات هو واقع مؤلم يستوجب وقفة جادة.
لقد آن الأوان أن نفرض أصواتنا، ونتحرك نحو التغيير الذي نحتاجه.
نحن نواجه قسوة الجوع وقطع المرتبات، ولكن هناك أمل في الوحدة والتضامن.
لا تترددوا في التعبير عن معاناتكم ومشاكلكم، فلا يصح أن نسود الصمت على آلامنا.
اجتمعوا على الحق، ووجهوا نداءاتكم للهيئات المعنية، وللحكومة، وللمجتمع الدولي، لعل الصوت الذي يخرج من قلوبكم يُسمع ويتحول إلى فعل.
تضامنوا، وتكاتفوا، واعلموا أن الأمل لا يموت ما دام في قلوبكم إيمان بالتغيير.
فلنستمر في المطالبة بحقوقنا، ولنوحد جهودنا في سبيل حياة كريمة ومجتمع أفضل.
صوتوا من أجل حقوقكم، من أجل العدالة، ومن أجل الإنسانية.
نحن معًا، يمكننا صنع الفارق.
گ: ســنــاء الــعــطــوي