لأن مشروعها الاستبدادي والعنصري والطائفي الكهنوتي غير مقبول لدى المتعلمين والمثقفين والواعين، فإن المليشيات الحوثية جعلت عملية تدمير التعليم وإعادة الشعب الى وضع الجهل والأمية من أهم الأهداف التى تسعى إلى تحقيقها.
ولهذا فقد سعت منذ انقلابها إلى تدمير المؤسسة التعليمية وعملت على تنفيذ ذلك بكل قدراتها وامكانياتها وبمختلف الأساليب والوسائل والطرق التخريبية والإجرامية وفي مقدمتها السيطرة على المؤسسات والمنشآت والمكاتب والإدارات التعليمية وعلى المدارس والمعاهد والجامعات الحكومية والاهلية ، وتغيير القيادات التربوية والاكاديميه ، وقطع مرتبات المدرسين والموظفين والعاملين في حقل التربية ، وتغيير وتحريف المناهج الدراسية على أسس طائفية وبما يتناسب مع افكار ومشاريع المليشيات الأيديولوجية وأجندتها السياسية وتلغيمها بافكار عدائية وإرهابية واجرامية ، وتهديد وملاحقة واعتقال العديد من المعلمين والموظفين والقيادات التربوية وتصفية العديد من الخبراء في سجونها القمعية ، وحرمان العديد من الطلاب والطالبات من مواصلة تعليمهم بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية ، وفرض جبايات على الطلاب بأشكال تعسفيه ، وتسخير العملية التعليمية لخدمة مشاريعها الضيقة والتخريبة ، وعدم تأهيل المعلمين وإقامة الدورات التدريبيه ، واجبار المعلمين والموظفين والاكادميين والطلاب المتعلمين على حضور الدورات التعبوية الحوثية، وعلى اعطاء الدرجات للطلاب المشاركين بمسيراتها وفعاليتها الطائفية وغيرها من الأساليب والطرق العبثية والفوضوية التى تستخدمها العصابة الحوثية لتدمير التعليم وبنيته التحتية .
إن هذه العصابة الإجرامية تعلم علم اليقين بأن لا مكان لها في مجتمع متعلم لا يهابها ويعلم حقيقتها وحقيقة الخرافات والخزعبلات التى تعمل وتحكم بها
وتعلم أن بقاءها واستمرارها مرهون بتدمير التعليم وإعادة الجهل والاميه وايجاد مجتمع جاهل يُسهل تسييره وترهيبه واذلاله وارغامه على القبول بها وبمشروعها الطائفي وهو ما تسعى اليه وتطمح به وتعمل جاهدة على تحقيقه.