آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:37م

أبين عماد الدولة !!

الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - الساعة 01:07 م
حسين البهام

بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


ما تتعرض له أبين من تهميش وتخوين و إذلال لقياداتها في نقاط التفتيش لن يثنيها عن تمسكها بالثوابت الوطنية لقدريتها التي حباها الله بها رغم العواصف والأعاصير المصطنعة من داخل الغرف المغلقة للنيل من وطنيتها إلا انها ثابته ثبوت جبال فحمان وعيبان متمسكة بالشرعية الدستورية و رافضة لكل الممارسات الغير نظامية.


صحيح انها تتألم وتتوجع وتعتصر ألما من داخلها وهي ترى أبنائها يتعرضون للهيانه والتخوين في النقاط الامنية من قبل المليشيات التي تم تشكيلها بدلا" من الجيش الوطني لغرض النيل منها لقد أدركت أبين متأخرا بأن الغرض من تشكيل تلك المليشيات إذلالها وتركيعها بغية إجبارها على التخلي عن الثوابت الوطنية والسيادية التي ضحت من اجلها بخيرة أبنائها في كل المراحل والمنعطفات السياسية.


اليوم ابين تئن وتتألم على أبنائها الذين يتعرضون للأهانة من قبل ممن تحالفوا معهم ضد مشروعها الوطني وارتضوا لها بان تكون مسرحا للقتال فالام لن تتخلى عن ابنائها رغم عقوقهم لها فهي تحمل في حشاه المشروع الوطني الكبير الجامع لكل ابناء اليمن فكيف لها ان تتخلي على من ترعرع في احضانها وداعب احلامها الوطنية


أبين لم تتألم من جرح خصومها بقدر تألمها من جرح أبنائها لكنها مع هذا لن تتخلى عنهم رغم الجراح العميق الذي اصيبت به وهي تصارع من اجل عزتهم وكرامتهم التي يحاول الخصم انتزاعه منها لتظل أبين الرجولة والشموخ خانعة ذليلة مكسورة الجناح..لكن هيهات لكم ف أبين لن تكون إلا في طلائع الكفاح من اجل الحرية والسيادة الوطنية.


نعم..أبين تتألم من ابنائها وتبكي على حالهم لما اوصلوها إليه بسبب تفرقهم وشتات افكارهم المبعثرة على حائطها النضالي الذي كاد يكون حبرا على ورق بسبب المراهقة السياسية لبعض أبنائها.



اليوم أبين تبحث بين ثناياها أكثر من اي وقت مضى عن من يلمم شتاتها الفكري والسياسي الذي افقدها توازنها في التعاطي مع الأحداث الجارية على الساحة اليمنية..نعم لقد بعثر ساستها المحتوى الفكر والنضالي الذي تفتخر به في كل المنعطفات على طاولة القمار السياسي الذي اصبح لعبة ابنائها المفضلة في ما بينهم لازاحة بعضهم البعض..ومن هنا استخدم الخصم ذلك السلاح لاستبعاد أبين من أي معادلة سياسية قادمة.


اليوم وبعد ان أتضح للجميع بأن الكل غير مرغوب فيه.. هل نقول بأنه حان الوقت لنجتمع تحت مظلة الام لإستعادة دور أبين الريادي والمحوري في بناء الدولة الحديثة ومكانتها..أم أن المرض الذي اصاب قادتها قد استعصي علاجه.


وفي الأخير اقول عذرا بردوني لاقتباسي هذه الابيات..


ماذا اخبرك عن أبين يا ابتي

ملحيتنا عاشقها الفقر والنحس..

ماتت بصندوق قادتها بلا ثمنا"..

ولم يمت في حشاه العز والشرفي.