آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:13م

وداعًا محفوظ محمد

السبت - 23 نوفمبر 2024 - الساعة 06:29 م
محمد علي العولقي

بقلم: محمد علي العولقي
- ارشيف الكاتب


كنت أتمنى أن أكتب إليه لا أن أكتب عنه نعيا..

أندهش كيف لم يبحر ألمي ويغفو هناك؟

كابتن محفوظ محمد الظهير الدولي التلالي رحل عن دنيانا الفانية في صمت..تماما مثلما عاش بيننا وكأنه نسمة هواء تلفح برودتها الوجوه..


محفوظ محمد..سيرة كروية باذخة الألقاب مع التلال..لم أكن أعلم بمرضه..

كان محفوظ محمد طيبا ينحط على الجرح فيطيب..لكن علاقته مع الجرح ليس لها شبيه إلا في رائعة العندليب عبد الحليم حافظ..

نعم..تهدأ الجراح وتنام..إلا عمر جرح محفوظ محمد كان أطول من الأيام..


محفوظ محمد ظهير عصري لم يجد الزمن بمثله.. لعب باقتدار في كل مراكز الدفاع..سيرة بلورية يعطرها ذكره الطيب..

تألمت لرحيل الكابتن محفوظ محمد الصامت..رحيل يدين الجميع..رحيل موجع للاعب لم يجد لفتة إنسانية في محنته المرضية..


لا ألتمس العذر لنفسي..انشغلت بآخرين ولم أسأل عن محفوظ محمد..وذلك تقصير أعض عليه أصابع الندم..لكنها مشيئة الله..

كابتن محفوظ..دمعتي ترجوك المعذرة..

أسأل الله العلي القدير أن يغفر للكابتن محفوظ محمد ويسكنه فسيح جناته..ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان.. دائما وأبدا إنا لله وإنا إليه راجعون..