الساعة الثانية بعد الظهر كنت آخر وكيل محافظة أو مسؤول يغادر مبنى المحافظة وأنا في فناء المحافظة التم حولي عدد من موظفي المحافظة المتعاقدين لأكثر من 25 سنة من فئة الفراشين وأصغر الدرجات الوظيفية في السلم الوظيفي، انتظروا وظائفهم بصبر وعزيمة وحزن.. وعندما فرجها الله ونزلت درجاتهم، انقض عليها مدير مكتب المحافظ الجديد الشيخ صادق أبو راس، ووظف أقاربه وأقارب المحافظ..
لهذا وقفت مع الموظفين وأمامهمم تواصلت بالأخ المحافظ الذي رد علي أنت وكيل شؤون فنية ليس هذا من اختصاصك ودار حوار بيني وبينه أفضى إلى زعل المحافظ، ثم تواصلت بالأخ الأستاذ حمود خالد وزير الخدمة حينها، والذي رد بلغة إدارية بحتة هذا قانون سلطة محلية، وليس لنا تدخل، حل مشكلتك مع المحافظ.. مع أن الأخ الحزمي مدير الخدمة حينها عبث بالقانون، وجامل من جامل، ونهب أكثر الوظائف وبأوامر عليا وأوامره الشخصية.
المهم الملتفون حولي في حوش أو فناء المحافظة من المساكين المنتظرين وظائفهم رفعوا معنوياتي للتواصل مع فخامة الرئيس وأمامهم..
ألو فندم على معوضه أنا عبد القادر حاتم وأول مرة يرد فخامته بصوته المعروف ما تشتي يا بن حاتم كيف حالك، طبعا يبدوا أنه كان على اتصال والتلفون كان في يده لهذا رد علي مباشرة،
قلت له سيدي باختصار هناك 39 ألف مسجل للوظيفة في الخدمة المدنية والكل مقتنع بالدور دون تجاوز أحد على أحد هؤلاء ممكن يخرجون دفعة واحد في مظاهرات إذا جاملنا بعضاً، وصرفنا الوظائف لأقربائنا وأهلنا، وهذا ما تم سيدي..
المحافظ وزع وظائف الفراشين المنتظرين لها أكثر من 25 سنة..
فخامة الرئيس رد بكلمات توبيخية للمحافظ، وقال سلام نتواصل..
بعد أقل من ربع ساعة تواصل المحافظ قائلا بلغت الرئيس قلت له نعم أنت قلت ليس هذا من صميم عملي، ثم قال عرفتك على حقيقتك. وأنا قلت بالعكس أنا عرفتك على حقيقتك وقفل التلفون في وجهي
وتأكدت مؤخرا أن ذلك كان تصرفا شخصياً من مدير مكتبه صاحب بني الحارث.. ورغم كل هذا تعامل معي باحترام وتقدير، وكان إداريا بارعا..
الخلاصة سيسألني البعض ما هي النتيجة النهائية، وقد عملت كل هذه الضجة والزوبعة.. أقول وللأسف الوظائف طارة، ولم يُعْتَمَد وظائف حتى اليوم..
وعلى المساكين الاحتفاظ بالتوجيهات التي لم تنفذ حتى يوم القيامة.. مات الكثير من الفراشين، ولم تمت حقوقهم
ومنتظرين قدوم من ظلمهم ليسألوه أمام الله..
هل من متعظ رسالتي للأحياء؟
ومن يومها، وتعز تثور وكانت القشة التي أنهكت حيل أو ظهر البعير.. وقامت ثورة انتهكت بعد أيام من المتمصلحين وتستمر الحكاية.