انها أبين الاصالة والتاريخ فلا يوجد اسم لمحافظة يمنية قط يحمل اسم ارفع منها في الشرف والسؤد فهي الملك ابين ذي يقدم ابي الملوك التبابعة والذين تناسلوا منه وتتابع نسله في الملك ابا عن جد لاكثر من 70 ملكا متوجا دون انقطاع لذلك سمي احفاده الملوك باسم التبابعة لتتابعهم في الملك دون انقطاع قرون من الزمن لذلك هي أبين الملك والشرف والسؤد عن كل ارض اليمن والعرب والاعاجم
انها ابين التاريخ فهي البداية للشرف والعز والملك وهي النهاية لكرامة الأمة وانتصارها
ابين اليوم محافظة يحاول الكثير محوها فتم العبث بها وتجريف ارضها وبحرها وجبالها في عبث مدروس ومشاركة اولادها العاقين بائعين اصالة وتاريخ ابين بدراهم معدودة
اليوم كل جميل في ابين يحمل الى خارجها وكل قبيح يتم ادخاله اليها في مقايضة ظالمة للنيل منها وتدميرها ولكنها ابين فكما كانت البداية ستكون هي النهاية
ابين خذلها قادتها وجعلوها مكشوفة دون غطاء يقيها الزمهرير البارد شتاءا وحرارة الشمس اللاهبة صيفا حين ذهبوا يكنزون اموالها ويملون كروشهم وجعلوا ابين خلفهم دون ستر فنهش فيها كل ناهش وطمع فيها كل طامع وصب انتقامه فيها كل حاقد
ابين اليوم مجرد قرى متناثرة فقيرة خالية من كل مقومات الحياة حتى عاصمتها زنجبار لا وجود لمقومات المدينة فيها فقد تم تدمير كل شي فيها بحروب عبثية انتقامية
ابين اليوم استباحها الاغراب بمساعدة اناسا من صلبها غرهم المال ليفتكوا بها ولينتقموا منها انتقاما لم يفعله المغول ببغداد فتم اجبارها على دفع الجزية ليس كل عام بل كل يوم وتم قطع كل اوصال الحياة فيها ولم تسلم مديرية او منطقة فيها من التدمير والتخريب فكل شي هناك يوحي انك في قرى من قرى الماضي المندثرة تحت رمالها المليئة بالكنوز المنهوبة زمن اللادولة
ابين اليوم انتقم منها جوارها ووضعوا فيها سكاكينهم دون مرعاة لحق الاخوة والجوار والمصير المشترك فهم يرون ان الفرصة سانحة هذه المرة لاذلالها وتركيع اهلها ففتحوا في كل قرأها الحروب والدمار ونزحوا اهلها وشتتوهم وفرقوهم وابعدوا ابنائها واقصوهم واتهموها بالارهاب الذي يصنعونه هم كذبا وزيفا للنيل منها بمباركة خارجية وهي بري منه براءة الذئب من ابن يعقوب
ابين صارت بين عقوق الابناء الذين تربعوا على عرشها فتناسوا ان عليهم واجب اكرامها وتمادوا في عقوقها والعبث بها حتى اذلهم الله وذهب عنهم الملك والسلطان بسبب عقوقهم وبين اخوة الجوار الذين وجدوها فرصة للانقضاض عليها وتركيعها محملين ارث ماضي انتقامي لكل ماهو ابيني بحضور عشرات العلقمي الذين فتحوا ابوابها لهم مرحبين لتدمير مهد الملوك وائمة الهدى محاولين القضاء على نسلها ولكن ماكتبه الله في اللوح المحفوظ لن تغيره تلك الخطط والمؤامرات ففرعون ذبح ابناء بني اسرائيل لكي لاياتي ولد منهم يزيحه ويقضي على ملكه ولكنه لم يستطع تغيير قدر كتبه الله تعالى فكان موسى عليه السلام خارجا من قصره ليذيقه الهلاك
لذلك رفقا باهل ابين فلن تغيروا ماكتبه الله في اللوح المحفوظ فما كتب كتب لأبين واهلها ومن يعمل على تغيير اهلها لكي يكون صاحب الراية والصدارة والبشارة نقول له رويدا رويدا فبني اسرائيل سكنوا يثرب عندما علموا أن نبيا سيبعث اخر الزمان منها لكي يكون منهم فلم يفلحوا فخرج نبينا العربي سيد ولد ادم محمد بن عبدالله عليه اكرم الصلاة والسلام
لذلك اخفوا عن ابين واهلها فلن تقدروا تغيير واقع كتب لأبين وفضل اعطي لها من بين سائر الامم