آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-09:16ص

عندما يصبح الأسد نعجة

الأربعاء - 20 نوفمبر 2024 - الساعة 08:57 م
عبدالقادر حاتم

بقلم: عبدالقادر حاتم
- ارشيف الكاتب


في إحدى القرى اليمنية، كان هناك شخص اشتهر بالبلطجة وأذية الناس، لا يمر يوم إلا وكان له صولة وجولة في إزعاج الآخرين بالمقابل كانت هناك شخصية هزيلة في القرية لشخص كان يوما ما راجل وكبير، وشاءت الظروف أن يذل ويقهر ويفقد مركزه القوي حتى أصبح ملطشة الجميع..


من مساوئ هذه الشخصية النكرةه الضعيف، كان من يضايق من بلطجي القرية يتوجه المضايق فورا للبحث عن ضعيف القرية، ويأخذ حقه من هذا الضعيف إما بصفعه، ورفع صوته عليه وبنفس ما حدث معه من بلطجي القرية.. دون استغراب أو استنكار من الجميع.. إحدى المرات اعتدى بلطجي القرية على شيخ القرية، وتهجم عليه وشتمه وصفعه أمام الجميع في سوق القرية، وأمر الشيخ رعيته بسرعة إحضار ضعيف القرية وأمام الجميع قام الشيخ بصفعه وشتمه والبلطجي يشاهد الموقف باستغراب، واستمر الحال واستمر الضعف..


هذا ما يحدث الآن مع الشقيقة التي كانت تدعى قلعة العروبة وصمودها اليوم أصبحت مثل ضعيف القرية كل فترة وأخرى بلطجي المنطقة إسرائيل تقوم بقصف عاصمة الصمود العربي دمشق بكل وقاحة واستهتار.. قصفت شرف سوريا حارة حاره وحي حي وبناية بناية والغريب سوريا لا ترد ولا تشتكي أمام هيئة الأمم..أليس غريبا..

الطيران الإسرائيلي يجوب كل الأراضي السورية دون أدنى ردة فعل.. ما هذا يا أسد اتحولت إلى نعجة، وحتى لو تحولت كذلك لرفست برجلك كل من يقترب منك..

داخل سوريا أكبر القواعد الأجنبية والأجانب يخطون أرضها من أعلاها إلى أدناها.. قواعد أمريكية وروسية وتركية وعبث اسرائلي يتحرك حيثما يريد ويشتهي..

ألم تشعروا قيادة سوريا بقليل من الغبن والقهر..

والله إن الموت والشهادة أفضل لكم من هذا الذل..

ماذا بقى لكم لتحافظوا عليه.. كرامتكم مهانة وشعبكم وقياداتكم مذلة ومحقرة..


لماذا لا ترد سوريا تعتبر نفسها مقاومة إسلامية مثلها مثل المقاومة الإسلامية اللبنانية التي حرمت الكيان من نوم هادئ وحياة طبيعية من خلال صواريخها التي هزت الكيان، وجعلتهم كالفيران أكثر وقتهم في الملاجئ..

لماذا لا تعلن سوريا حربا على إسرائيل حربا شرعية وقانونية ردا على الحرب التي تمارسها إسرائيل ليل نهار على سيادة وأرض سورية الصمود والعروبة..

سؤال يطرح نفسه كل يوم من شرفاء العالم العربي والإسلامي من يجيب عنه.