تتنوع وتتلون المعاناة الحياتية والتعذيب للمواطن في وقتنا الراهن بل وتتضاعف هذه المعاناة في كل يوم بحيث لايجد المواطن اي تفسير لما يحصل ويجري في هذا البلد الذي اثخنته تراكمات الفساد والفساد المستشري والمتجذر.
تخيلوا وضع معيشي كارثي صعب وتدهور متسارع للعملة المحلية والوطنية امام العملات ، الكهرباء بالقطارة ساعتين او ثلاث ساعات شغالة وعشرون ساعة طافية في بعض المحافظات ان لم تكن جلها أظف الى ذلك تدني مستوى الأجور للموظف والمتقاعد حيث اصبح راتب الموظف البسيط لايواكب عصر الفساد والتراكمات التي يخلفها الفساد في كل يوم ولحظة ويتجرع مرارتها المواطن البسيط هذا كله كوم والكوم الأخر من المعاناة وخاصة في محافظة ابين رفع تعريفة وسعر لتر البنزين من 1430ريال للتر الواحد من البنزين سابقا الى 1525ريال للتر الواحد حاليا اي قرابة 30،500 الف وخمسمائة ريال والذي كان قبل ايام 28500 ريال للدبة العشرين لتر دون حسيب ولارقيب من قبل الجهات ولا ينفع بريال واحد ومع ذلك لا نعلم سبب هذا الارتفاع المفاجئ في سعر البنزين في المحافظة هل هو بقرار حكومي وزاري من قبل وزارة النفط والمعادن ام هو تجارة وسمسرة من قبل التجار والقائمين على تلك المحطات؟؟
ولوا نظرنا بالمقابل سعر دبة البنزين عشرين لتر في محافظة مأرب تجدها لاتتجاوز 3500 ريال تقريبا وبعض المحافظات المحررة سعت السلطات المحلية فيها بتخفيض سعر الدبة البنزين عشرين لترا الى 17000ال ريال وبعضها 25000 الف تماشيا مع الاوضاع المعيشية للمواطن الا هنا في محافظة ابين وسكوت السلطة المحلية عن هكذا وضع حيث اصبح المواطن اليوم لايقدر على تكاليف تعرفة اجرة المواصلات التي تصل الى الاف الريالات اجرة مواصلات ذهاب وإياب لافراد الأسرة الواحدة بسبب غلاء البنزين.
يالله المواطن يسعى ويكد ليتحصل على لقمة العيش يسد بها رمغه واسرته بينما كان في السابق مع انخفاض وثبات سعر لتر النزين يتحرك المواطن فيها بأريحية تامة ويقضي إحتياجاته ومتطلباته مع افراد اسرته ويذهب ويسافر الى ايها مكان شاء كون اجرة المواصلات زهيدة ورخيصة تساعده على ذلك بل حتى على مستوى الطلبة بشكل عام جامعيين وطلاب ثانويين وغيرهم اصبحت اسرهم اليوم لاتقدر على تكاليف اجرة نقل اولادهم وهؤلاء الطلاب الى تلك المدارس خاصة البعيدة من منازلهم ما دفع ببعض الطلاب من الجامعيين وبعض طلاب الثانوية وغيرهم العزوف عن الدراسة بسبب هذا الأمر وبسبب الوضع المعيشي الصعب لأسرهم والذي اثقل ايضا كاهل المواطن بشكل عام.
لهذا نتمنى على قيادة السلطة المحلية في محافظة ابين ان تراعي هذه المسألة وان تاخذ هذا الأمر بعين الإعتبار وتضع حدا لسماسرة وتجار المحطات الخاصة الذين اتعبوا المواطن بتلاعبهم فكل يوم وكل شهر لهم تسعيرة خاصة وعلى كيف كيفهم يعاني منها المواطن في المحافظة
كما نتمنى ايضا من الحكومة ممثلة بوزير النفط والمعادن ومدير عام شركة النفط ومصافي عدن الى توفير وفتح محطات حكومية بأسعار مناسبة اسوة بباقي المحطات الحكومية في المحافظات الاخرى وكما كانت في السابق لخدمة ودعم المواطن في هذه المحافظة المثخنة بالجروح وتراكمات الحروب والصراعات التي مرت بها والتي تتجلى اثارها الى اليوم شاهدة للعيان.
والله من وراء القصد.