آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:33م

عشال راية الوحدة الأبينية.

الثلاثاء - 19 نوفمبر 2024 - الساعة 05:08 م
حسين البهام

بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


لقد أحدثت قضية اختطاف عشال طفرة نوعية في العلاقة القبلية بين أبناء القبائل في محافظة أبين بعد أن اعتقد المتربصون بهذه المحافظة أنهم قد أجهزوا على تلك اللحمة القبلية التي اصبحت تسبب لهم غلق" سياسيا".


لكن الذي لم يتوقعه هؤلاء القوم بأن تلك الأعمال الانتقامية ضد أبين زادت أبناء أبين وشيوخها قوة ومتانة وصلابة في مواجهة ذلك الصلف غير الأخلاقي الذي يُمارس ضد أبين وأبنائها.



اليوم وبعد أن فشل الجميع في احتواء قضية عشال التي أصبحت بركانًا يهز عروش الطغاه حاول البعض شراء بعض الأشخاص لخلخلة الوحدة الأبينية، لكن تلك الأصوات النشاز التي خرجت من بعض الاشخاص لن يكون لها صدى بين صفوف القبائل نظرًا لمعرفة أبين بتلك الأصوات منذ بداية الحراك الشعبي وتطفلها على القضية لغرض الكسب الشخصي بعيدًا عن عشال الذي أصبح الكشف عن مصيره مطلبًا شعبيًّا .


أنصح سلطة الأمر الواقع أن تبحث في ملف الاختفاء للمقدم عشال والكشف عن مصيره، وتقديم الجناة للقضاء بدلًا من البحث عن اختراق صفوف الجعادنة لغرض تمييع القضية ان مثل هذه اعمال هي فقط تعرية للوجوه القبيحه التي تبحث عن ذاته تحت مظلة عشال لغرض الارتزاق الرخيص .


لقد استطاع رجال ابين والجعادنه بحنكه سياسية ودها القبيلة سد كل الفجوات التي يستطيع المارقين الولوج منها للنيل من القضية الوطنية لعشال اليوم قبائل أبين تقف على أرض صلبة بعد أن أعطت الجميع فرصة تلو الفرصة لتقديم الجناة، ومن يقف خلفهم للقضاء بعيدًا عن أي مزايدة سياسية.. لقد قطعت حبل الوريد على المتسلقين وعلى المفسبكين سياسيًّا وعسكريًّا.


قضية عشال اليوم هي ميزان العدل الذي نصبه أبناء أبين لإحقاق الحق الذي غاب فترة من الزمن سيظل ذلك الميزان هو الفاصل بين الحق والباطل في تعامل قبائل أبين مع من يريد التعامل معها فهل سيدرك من يتحكم بالأمر بأن أبين تبحث عن استعادة السلطة المنهوبة.. استعادة الأمن والاستقرار لتطبيق النظام والقانون،


فالقانون اليوم هو مفتاح حل القضية التي مضى عليها قرابة الخمسة أشهر دون أن تحرك سلطة الأمر الواقع إجراءت حقيقية للكشف عن مصير عشال.