أصبح الموظف الحكومي مثل القطة التي حبستها صاحبتها في قفص لاهي أطعمتها ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت وبسببها دخلت تلك المرأة النار، وموظفو القطاع الحكومي مثل تلك القطة لم تستطع الحكومة الموقبرة أن توفر للموظفين المعيشة الكريمة، ولم يتم اطلاق سراحهم بحيث أنهم يوفرون عيشةً لهم ولأسرهم في مكان آخر.
والكل يعلم أن العمل في القطاع الحكومي اليوم عبارة عن بطالة مقنعة حيث قلة من الموظفين تقوم بالمهام الإدارية والفئة الأخرى مهمتها حكاية القصص والتنزه في ممرات المرافق الحكومية والتسلية بأخبار المسؤولين والمناضلين والمنافقين ومن هم في شاكلتهم من اللصوص والافاقين في طول البلاد وعرضها، وربما كان مصيرهم كمصير صاحبة الهرة التي حبستها.
ولمعالجة هذا الأمر يجب الاكتفاء بطاقم بسيط لإدارة العمل ومنحه علاوات ومكافآت تعينه على مصاريف الحياة بما يتناسب مع متطلباتها، وبقية الطاقم يجب اطلاق سراحه وجعله يأكل من خشاش الأرض طالما أن الحكومة لاتستطيع أن توفر له احتياجاته، وعندما يأتي رجال الدولة المهاجرون سيأتي الموظف الحكومي إلى ممارسة مهامه اليومية بكل همه ونشاط.